يدين مهاجم إنتر ميلان الكاميروني صامويل إيتو، بتألقه إلى مدرب المنتخب الإسباني ومايوركا سابقا لويس أراغونيس الذي صنع منه لاعبا وغير طبعه «الشرس والعنيد»، معترفا بفضل أراغونيس عليه ويقول «كان بمثابة الأب بالنسبة إلي وكل الصراعات التي نشبت بيننا كانت مفيدة بالنسبة لي في مسيرتي الكروية وطبيعية لأنها بين أب وابنه»، مؤكدا أنه لا يزال في جعبته الشيء الكثير بعدما ساهم في تتويج فريقه الجديد إنتر ميلان الإيطالي بثلاثية تاريخية في أول موسم له مكررا إنجازه مع فريقه السابق برشلونة الإسباني الذي تركه الصيف الماضي في صفقة ضمت الدولي السويدي زلاتان ابراهيموفيتش، رافعا رصيده من الألقاب في المسابقة القارية العريقة إلى 3 ألقاب بعد ثنائيته مع برشلونة عامي 2006 و2009. ويقول إيتو «أتمنى أن تكون مشاركة المنتخب الكاميروني الثالثة ثابتة، بعد الأولى عام 2002 التي كانت مخيبة، وخذلنا جماهيرنا في الثانية لعدم حجزنا البطاقة إلى ألمانيا، لكننا أبلينا البلاء الحسن في الثالثة وعدنا من بعيد في التصفيات قبل أن نتصدر المجموعة عن جدارة واستحقاق». ويعتبر إيتو من الركائز الأساسية في خط الهجوم الكاميروني، وساهم بإحراز منتخب بلاده ذهبية الألعاب الأولمبية في سيدني عام 2000 على حساب إسبانيا بركلات الترجيح، وبحلوله ثانيا في بطولة القارات في فرنسا عام 2003، كما قاده إلى إحراز لقب كأس الأمم الأفريقية عامي 2000 و2002، علما بأنه أفضل هداف في تاريخ النهائيات برصيد 17 هدفا, ويملك إيتو أيضا الرقم القياسي في منتخب «الأسود غير المروضة» في عدد الأهداف الدولية وهو 43 هدفا في 92 مباراة. وبدأ إيتو المولود في العاشر من مارس 1981 في منطقة نكون في الكاميرون مشواره الكروي وعمره 13 عاما مع فريق اتحاد ياوندي في الدرجة الثانية، إلا أن لعبه مع منتخب بلاده للشباب كان سببا في اكتشاف موهبته من قبل أحد سماسرة نادي العاصمة الإسبانية ولاعبه السابق بيري وتحديدا في مباراة جمعت بين ساحل العاج والكاميرون (5-2). وأصر بيري على ضم إيتو للتجربة في نادي العاصمة، إلا أن مغامرة إيتو مع ريال مدريد لم تكتب لها البداية حيث أعاره فريق العاصمة إلى ليغانيس من الدرجة الثانية، فقام المدرب براوخوس بإشراكه على الجهة اليمنى لكن الكاميروني وجد صعوبات في هذا المركز، كما أن مشاكله مع النادي تفاقمت بسبب تأخره المستمر عن التدريبات ودفع الثمن بوضعه على مقاعد الاحتياط ما أجبره على طلب العودة إلى صفوف ريال مدريد. وعاد إيتو إلى ريال مدريد صيف 1998 ونجح في إقناع المدرب الويلزي جون توشاك لكن سرعان ما أقيل الأخير وعين دل بوسكي مكانه فاستغنى عن خدماته على سبيل الإعارة إلى مايوركا الذي ضرب معه بقوة في موسمه الأول بتسجيله 6 أهداف في 13 مباراة. وأمضى إيتو عاما ثانيا مع مايوركا على سبيل الإعارة ولدى عودته إلى ريال مدريد ارتكب حماقة دفع ثمنها غاليا حيث قام في أحد الأيام بزيارة لمقر تدريبات مايوركا دون ترخيص من ناديه ريال مدريد. ونفى إيتو زيارته إلا أن شهودا رأوه فكان القرار بيعه في صفقة ثلاثية انضم بموجبها إلى مايوركا وانتقل دييغو تريستان من مايوركا إلى ديبورتيفو كورونا والبرازيلي فلافيو كونسيساو من ديبورتيفو إلى ريال مدريد.