على رغم البداية المشرقة لأيتو مع منتخب بلاده والتي أهلته لانتقال مباشر إلى ريال مدريد الإسباني عام 1996، فإنه لم يتمكن من حجز موقع في تشكيلة الفريق ليتأخر ظهوره الأول مع النادي الملكي لعامين كاملين، ولزخم النادي الملكي بالنجوم وقتها، ومع الأداء المتواضع النسبي الذي قدمه النجم الكاميروني في ظهوره الأول، دفعا النادي الملكي لإعارته إلى نادي إسبانيول والذي انتقل منه إلى ليغانيس في دوري الدرجة الثانية الإسباني، وعلى رغم الاحباط الذي واجهه إيتو باللعب في ليغانس فإن بصيص الأمل ظهر في مشواره حينما تقدم ريال مايوركا الذي كان ينافس في الدرجة الأولى وقتها بعرض لضم اللاعب في مقابل 5.5 مليون يورو عام 1999، وفي مايوركا أثبت إيتو وجوده متصدراً قائمة هدافي دوري الدرجة الأولى برصيد 23 هدفاً في 70 مباراة شارك فيها، بجانب مساهمته في فوز منتخب بلاده لتحقيق الميدالية الذهبية لأولمبياد سيدني 2000، وتوالت نجاحات إيتو وذاع صيته مع مطلع القرن الجديد، لتبدأ الأندية الكبرى في «الليغا» في الصراع للحصول على خدمات اللاعب، والتي كان على رأسها ريال مدريد، وغريمه التقليدي برشلونة، ولكن الكاميروني الشاب لم يتخلص من غضبه تجاه النادي الملكي الذي كاد ينهي مشواره الاحترافي مبكراً، وفضل الانتقال إلى برشلونة في مقابل 24 مليون يورو في صيف 2004، وفي أول مواسمه مع برشلونة تمكن البرسا من انتزاع لقب الدوري الإسباني لموسم 2004-2005، في موسم كان فيه إيتو المنقذ الأول للفريق ب 24 هدفاً سجلها. وعلى رغم العلاقة الرائعة التي تميز بها مشوار إيتو مع البارشا، والتي توجها اللاعب الأسمر بتصريحات عدة عن مدى سعادته في الفريق الكتالوني وأنه لا ينوي الرحيل مطلقاً، فإن موسم 2006-2007 شهد بداية سيئة لإيتو مع الفريق. وتعرض إيتو لتمزق في غضروف الركبة الأيمن خلال مباراة دوري المجموعات في كأس أبطال أوروبا ضد بريمن في 27 ايلول (سبتمبر) 2006، ما أبعده عن الملاعب خمسة أشهر كاملة، عاد بعدها إلى الملاعب في كانون الثاني (يناير) 2007. وفي 11 شباط (فبراير) من العام ذاته رفض إيتو الدخول كبديل في مباراة فريقه أمام راسينغ سنتاندير، ما أثار حفيظة المدير الفني للفريق فرانك ريكارد، وتبدأ علاقة اللاعب بالنادي في التوتر. وبرز التوتر في علاقة اللاعب بالنادي الكتالوني في تصريحات المدير الفني جوسيب غوارديولا مع مطلع موسم 2008-2009 والتي أكد فيها أن إتو خارج حساباته تماماً. وعلى رغم هذه التصريحات تحلى إيتو بحس احترافي، ليصمد ويساعد فريقه في تحقيق أعظم مواسمه على الإطلاق، ليتألق ويسجل 36 هدفاً ليقود الفريق نحو التتويج بثلاثية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا. ومع نهاية الموسم اتفق برشلونة مع إنتر ميلان على مبادلة إيتو – المسعر ب15 مليون يورو- والبلاروسي ألكسندر هليب، بالسويدي زالاتان إبراهيموفيتش، لينهي الكاميروني الشاب مشواره في النادي الكتالوني الذي سجل له 108 اهداف خلال 145 مباراة خاضها مع الفريق. ويامل في قيادة منتخب بلاده لإنجاز دولي بعد الإخفاق في بطولتي الأمم الأفريقية الأخيرتين.