تزخر التشكيلة الحالية لمنتخب «الأسود غير المروّضة» بترسانة من النجوم المتألقة في أبرز الدوريات الأوروبية، إذ يأتي القائد الجديد صامويل إيتو على رأس القائمة، بينما يجسد أليكسندر سونغ وستيفان مبيا روح الجيل الجديد من النجوم الشابة الصاعدة. وتضع الجماهير الكاميرونية أملاً كبيراً على مهاجم إنتر ميلان الإيطالي صامويل إيتو (28 عاماً) لما له من قدرة كبيرة على اختراق دفاع الفرق المنافسة، كما يعتمد الفريق على خبرة مدافعه المخضرم ريجبور سونغ (33 عاماً) الذي يبلغ رصيده مع الفريق 131 مباراة دولية وما زال يحظى بحضور قوي في صفوف «الأسود»، كما عزز ابن أخيه لاعب خط وسط أرسنال الإنكليزي ألكسندر سونغ (22 عاماً) مكانه في صفوف المنتخب إلى جانب لاعب ليون الفرنسي جان ماكون (26 عاماً) ليشكل اللاعبان خط وسط قوي للمنتخب الكاميروني. وعلى رغم البداية المشرقة لايتو مع منتخب بلاده والتي أهلته لانتقال مباشر إلى ريال مدريد الاسباني عام 1996، فإنه لم يتمكن من حجز موقع في تشكيلة الفريق ليتأخر ظهوره الأول مع النادي الملكي لعامين كاملين، ولزخم النادي الملكي بالنجوم وقتها، ومع الأداء المتواضع النسبي الذي قدمه النجم الكاميروني في ظهوره الأول، دفعا النادي الملكي لإعارته إلى نادي إسبانيول والذي انتقل منه إلى ليغانيس في دوري الدرجة الثانية الأسباني. وعلى رغم الإحباط الذي واجهه إيتو باللعب في ليغانس فإن بصيص الأمل ظهر في مشواره حينما تقدم ريال مايوركا الذي كان ينافس في الدرجة الأولى وقتها بعرض لضم اللاعب مقابل 5.5 مليون يورو عام 1999. وفي مايوركا أثبت إيتو وجوده متصدراً قائمة هدافي دوري الدرجة الأولى برصيد 23 هدفاً في 70 مباراة شارك فيها، بجانب مساهمته في فوز منتخب بلاده لتحقيق الميدالية الذهبية لأولمبياد سيدني 2000. وتوالت نجاحات إيتو وذاع صيته مع مطلع القرن الجديد، لتبدأ الأندية الكبرى في الليغا في الصراع للحصول على خدمات اللاعب، والتي كان على رأسها ريال مدريد، وغريمه التقليدي برشلونة. ولكن الكاميروني الشاب لم يتخلص من غضبه تجاه النادي الملكي الذي كاد ينهي مشواره الاحترافي مبكراً، وفضل الانتقال إلى برشلونة في مقابل 24 مليون يورو في صيف 2004، وفي أول مواسمه مع برشلونة تمكن البرشا من انتزاع لقب الدوري الاسباني لموسم 2004-2005، في موسم كان فيه إيتو المنقذ الأول للفريق ب 24 هدفاً سجلها. وعلى رغم العلاقة الرائعة التي تميز بها مشوار إيتو مع البارشا، والتي توّجها اللاعب الأسمر بتصريحات عدة عن مدى سعادته في الفريق الكتالوني وأنه لا ينوي الرحيل مطلقاً، فان موسم 2006-2007 شهد بداية سيئة لإيتو مع الفريق. وتعرض إيتو لتمزق في غضروف الركبة الأيمن خلال مباراة دوري المجموعات في كأس أبطال أوروبا ضد بريمن في 27 أيلول (سبتمبر) 2006، ما أبعده عن الملاعب خمسه أشهر كاملة، عاد بعدها إلى الملاعب في يناير 2007. وفي 11 شباط (فبراير) من العام نفسه رفض إيتو الدخول كبديل في مباراة فريقه أمام راسينغ سنتاندير، ما أثار حفيظة المدير الفني للفريق فرانك ريكارد، وتبدأ علاقة اللاعب بالنادي في التوتر. وبرز التوتر في علاقة اللاعب بالنادي الكتالوني في تصريحات المدير الفني جوسيب غوارديولا مع مطلع موسم 2008-2009 والتي أكد فيها أن إيتو خارج حساباته تماماً. وعلى رغم هذه التصريحات تحلى إيتو بحس احترافي، ليصمد ويساعد فريقه في تحقيق أعظم مواسمه على الإطلاق، ليتألق ويسجل 36 هدفاً ليقود الفريق نحو التتويج بثلاثية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا. ومع نهاية الموسم اتفق برشلونة مع إنتر ميلان على مبادلة إيتو – المسعر ب15 مليون يورو- والبلاروسي ألكسندر هليب، بالسويدي زالاتان إبراهيموفيتش، لينهي الكاميروني الشاب مشواره في النادي الكتالوني الذي سجل له 108 أهداف خلال 145 مباراة خاضها مع الفريق.