لن نضيف جديدا بالقول إن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز يقود الرياض لصداقة المعوقين لأن سموه أصلا صديقهم باعتباره متبنيا رعاية هذه الفئة الغالية على قلوبنا جميعا فسموه مؤسس مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة الذي نال عام 2009 جائزة فخامة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة للرواد العرب لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وذلك من بين 13دولة .. الجديد والجدير بالذكر أن سموه أرسى دعائم مفهوم الصداقة الصحي والعملي لهذه الفئة بإطار وتدابير مختلفة ومغايرة لما عهدناه لناحية المعوقين فأقل ما يقال عنه بأنه مفهوم يتسق ويتماهى مع متغيرات الحياة وتعقيداتها فقد بات معلوما للجميع أن المعاق لايريد استدرار العطف واستمالة الشفقة من الآخرين بل لنقل إن هذا الأسلوب يضايقه بل يؤلمه بقدر تألمه من الإعاقة ذاتها أن لم يفقها لكونه أي هذا الأسلوب أو المعطى يذكره بعجزه فهؤلاء يتطلعون أكثر ما يتطلعون بتيسير مسارات وطرق تنقلاتهم والانتفاع بمراكز الخدمات والنفع العام برحابة أكثر وبكلمة أوضح يريدون قضاء حوائجهم من دون أن يستشعروا أو ( يتذكروا ) إن صح التعبير على الدوام بأنهم معاقون ويشكلون عبئا على الآخرين وبمقتضى هذا المنحى يحقق برنامج الوصول الشامل الكثير من تلك الطموحات .. من هنا يمكننا القول إن مفهوم الصداقة الحقيقي والفعلي لجهة هذه الفئة التي سعى ويسعى سمو الأمير سلمان ( ومن ورائه أبناؤه البررة ) لتكريسها تعتبر حجر الزاوية الأهم لتذليل الصعاب التي لطالما تسببت للحؤول دون تحركاتهم بالشكل الذي يصبون إليه وفي السياق قد يكون مهما التذكير أن الهاجس الأكبر لهذه الفئة ليس أن يقادوا إلى حيث يريدون بل تمكينهم بأن يذهبوا وجهتهم بأنفسهم وعلى خلفية ما تقدم يمكننا القول إن الهاجس سيصبح حقيقه ملموسة لمجرد أن أعلن سموه أن العاصمة الرياض أول مدينة صديقة للمعوق بعد إقرار مبادرة (الوصول الشامل) الذي يستهدف من جملة ما يستهدف تطبيق وإقرار المعايير التصميمية للمنشآت العامة والمرافق والطرق ووسائل النقل والمواصلات واستطرادا وضع الأسس والتدابير لبيئة مناسبة وخالية من العوائق وفقا للمعايير الدولية ... الباعث للغبطة والذي يستدعي بحق مزيدا من الإكبار والتبجيل لهذا الإنسان باختياره عاصمتنا الحبيبة بكل ما ترمز له هذه المدينة وترفل من ثقل أن على الصعيد المكاني أو السكاني أو العمراني هذا الاختيار الناجح والموفق بالتأكيد حظي بمباركة جميع مدن المملكة ولا ريب سوف يحذون حذوه معلنين الشراكة لترسيخ الصداقة مع هذه الفئة ليكتمل إطار البرنامج بشكل أعم وأشمل يبقى أن نقول ليس غريبا على هذا الرجل الذي استطاع بما أوتي من فكر نير وبإنسانيته الضافية أن يقود مدينة بحجم وثقل الرياض مطوعا آلياتها ومرافقها لتلامس بحميمة مشاعر وهواجس المعاقين معلنا الصداقة الحقيقية تجاههم محدثا سموه نقلة نوعية وعملية غايتها الأسمى دمجهم بمجتمعهم نكرر .. ليس غريبا على هذا الإنسان أن يروض كل تلك المعطيات والمقدرات لتعتمل لناحية خدمة هذه الفئة ملبية احتياجاتهم وغاياتهم فسموه تبنى صداقتهم وأوفى بواجب الصداقة كما ينبغي فكما عهدناه ونعهده طودا شامخا معطاء رغم مسؤولياته الجسام ومشاغله الكثيرة والمتكاثرة هنيئا لهذه الفئة بصداقة هذا الأمير الإنسان الذي يقدر ويجل الجميع فما بال الأمر بمن يحظون بصداقة سموه ... وهنيئا لنا أيضا بهذا الوفاء والحنو من لدن الأمير سلمان لأنه امتداد مستوحى من ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الذي نستظل جميعا تحت مظلته الوافرة العطاء متفيئين بمداد وارف من الأمن والسؤدد. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 229 مسافة ثم الرسالة