صَحَحَ صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين والرئيس التنفيذي لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة المفهوم الدارج عن المعاقين (ذوو الاحتياجات الخاصة ) قائلا : هم ذوو قدرات خاصة . وقال سموه : المعاقون اليوم لايحتاجون .. صحيح أنهم معاقون ولكنهم أصحاب قدرات خاصة ، وهناك أسماء كثيرة ولامعة تفوقوا في مجالات عدة ، وأثبتوا جدارتهم ، ونراهم روادا في علوم وأعمال ، وتاريخ الإنسانية يحفل بإنجازاتهم التي يفخر بها العالم “ داعيا المجتمع إلى تجاوز النظرة الخاطئة عن المعاق ووصفه بأنه عاجز ، قائلا “ كيف يكون عاجزا وقد تغلب على إعاقته ، وانطلق نحو تحقيق الإنجازات ، وتسجيل العديد من الريادات على مستوى مجتمعه ووطنه وأمته .. وبالتالي فإن المعاق ليس عاجزا ولا يستجدي الناس”. وكشف سموه خلال افتتاحه احتفال الجمعية ب(اليوم العالمي للإعاقة ) تحت شعار ( وعد ووفاء ) بمقر الجمعية في الرياض عن العديد من المشاريع والبرامج المستقبلية للجمعية في جميع مناطق المملكة ، بالإضافة إلى العديد من الأوقاف الخاصة التي تعود بالنفع الثابت للجمعية في عددٍ من مناطق المملكة. وقال سموه “ إذا كانت دول العالم تحتفي هذا العام بالمعوقين فإن المملكة وعدت فأوفت بوعودها تجاه المعوقين فقد تصدت لقضية الإعاقة باسترتيجية متكاملة ، وقايةَ وعلاجاَ بوصفها قضية المجتمع بأسره ، وليست مشكلة أفراد ، وهي رؤية متطورة وشاملة للآثار السلبية للإعاقة على المجتمع اجتماعيا واقتصاديا “. ورفع سموه الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - لما تجده هذه الجمعية من دعم دائم منه - رعاه الله - وقال سموه “ إن خادم الحرمين - أعاده الله لنا سالما وغانما - هو الأب والراعي لهذه القضية ولقد تشرفت الجمعية بحصول خادم الحرمين على جائزتها الإنسانية قبل سنتين تقريبا ، كما تشرفت الجمعية بدعم متواصل من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - حفظه الله - . ووصف صدور النظام الوطني لرعاية المعوقين بأنه نقلة نوعية تاريخية في التصدي لقضية الإعاقة ، فقال سموه “ انطلاقاً من الدور الريادي للمملكة العربية السعودية في مجال ضمان حقوق المعوق ورعايته التزمت حكومة خادم الحرمين الشريفين بالاتفاقيات والمواثيق التي أقرتها الأممالمتحدة والمؤسسات التشريعية بما يكفل للمعاق جميع حقوقه والارتقاء بكل ما من شأنه دمج أبناء هذه الفئة في المجتمع واستثمار قدراتهم ، وتوجّ ذلك بصدور النظام الوطني لرعاية المعوقين بموافقة مقام مجلس الوزراء ،الأمر الذي كان وراء ما تحقق .” وبين سموه أن مشاركة الجمعية في الاحتفاء باليوم العالمي للمعوقين يستهدف تعزيز الوعي بقضايا الإعاقة وحقوق المعوقين والتأكيد على أهمية مواصلة المواجهة المجتمعية لأسباب الإعاقة وتجاوز سلبياتها .