جدد رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي أمس، تمسكه بمنصبه باعتباره المرشح الوحيد لرئاسة الحكومة المقبلة. وقال المالكي في مؤتمر صحافي عقده عقب لقائه المرجع الديني الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني في النجف أمس إن «حوارات دولة القانون مع الائتلاف الوطني ما زالت مستمرة من أجل الاتفاق على اسم التحالف الجديد وتسمية مرشح واحد لرئاسة الحكومة المقبلة». ولفت إلى أن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه، ما زال متمسكا بمرشحه الوحيد لشغل منصب رئاسة الحكومة المقبلة، أي المالكي نفسه. وكان المالكي عرض على السيستاني في النجف الوضع في البلاد وأسباب تأخر تشكيل حكومة عراقية جديدة على خلفية النتائج التي أفرزتها الانتخابات التشريعية التي جرت في مارس (أذار) الماضي. ويأتي لقاء المالكي مع السيستاني بعد أقل من أسبوع على لقاء مماثل قام به رئيس القائمة العراقية رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي. وكان السيستاني قد دعا في وقت سابق القيادات السياسية في البلاد إلى الإسراع بتشكيل حكومة وطنية من دون إقصاء أو تهميش لأحد، كما أعلن مرارا وقوف المرجعية الدينية على مسافة واحدة من جميع الكتل السياسية المتنافسة. من جهة ثانية، ألقت قوات الأمن العراقية في محافظة نينوى في شمال العراق القبض على امرأة انتحارية ترتدي حزاما ناسفا مع تسعة مسلحين حاولوا تفجير مجلس عزاء غربي الموصل مركز المحافظة أمس. وقال مصدر أمني محلي إن عملية القبض على الانتحارية والمسلحين تمت في ضوء معلومات تلقتها الأجهزة الأمنية من أحد وجهاء في قضاء تلعفر (50 كم) غربي الموصل. وأضاف أن القوات الأمنية تمكنت من مباغتة وتطويق الانتحارية والمسلحين التسعة على الطريق وقبيل وصولهم إلى هدفهم، منوها بأن عملية اعتقالهم تمت من دون مقاومة. وتابع: إن خبراء مديرية مكافحة المتفجرات تمكنوا من تفكيك الحزام الناسف من دون إصابات أو أضرار.