أفادت صحيفة واشنطن بوست في عددها الصادر أمس، أن قادة الجيش الأمريكي يدرسون خيارات توجيه ضربة من جانب واحد في باكستان، إذا وقع هجوم ناجح على الأراضي الأمريكية له صلة بالمناطق القبلية في باكستان. وأضافت أن مسؤولي الجيش الأمريكي الكبار أكدوا أن شن هجوم سيكون محل دراسة فقط في ظل ظروف قصوى مثل وقوع هجوم مأسوي يقنع الرئيس الأمريكي أوباما أن الحملة التي تشن بتوجيه ضربات بطائرات بلا طيار ليست مجدية. واستهدفت الطائرات بلا طيار، التي تديرها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، مقاتلي حركة طالبان في المناطق القبلية وتوعدت طالبان بالثأر بعد الهجمات الصاروخية التي قتلت بعضا من زعمائها. وجددت محاولة الهجوم الفاشلة في ساحة تايمز سكوير في نيويورك، المخاوف الدولية من باكستان (حليف الولاياتالمتحدة في حربها ضد المتشددين)، وأرغمت أيضا إدارة أوباما على مراجعة كيفية الرد على أي هجوم ناجح على الأراضي الأمريكية. من جهة أخرى، لم يستبعد وزير الداخلية رحمان مالك، تورط المخابرات الهندية في الهجمات الإرهابية التي استهدفت مسجدين للطائفة الأحمدية في مدينة لاهور وأدت إلى مقتل نحو 80 شخصا. وأفاد في تصريحات صحافية نشرتها الصحف الباكستانية أمس، أن السلطات الأمنية تحقق في إمكانية تورط نيودلهي في الحادثة، موضحا أن الداخلية الباكستانية أبلغت الحكومة الإقليمية في البنجاب باحتمال حدوث أعمال إرهابية في كل من لاهور وإسلام أباد وروالبندي. وأوضح أن السلطات تحقق أيضا في ضلوع طالبان في الحادثة. إلى ذلك، أعلنت وزارة العدل في بيان أن لجنة تحكيم في هيوستن في ولاية تكساس (جنوبي الولاياتالمتحدة) أقرت بحق المتهم عدنان ميزا (33 عاما) تسع تهم بالتآمر لدعم حركة طالبان وتمويلها، فضلا عن سبع تهم بحيازة أسلحة وذخائر بصفة غير شرعية. إلى ذلك، أدانت الهند بشدة التفجيرات «الإرهابية» التي استهدفت مسجدين للطائفة الأحمدية في مدينة لاهور الباكستانية وأدت إلى مقتل نحو 80 شخصا.