يسعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال اللقاء الذي سيجمعه مع الرئيس محمود عباس في التاسع من شهر يونيو المقبل في البيت الأبيض، إلى تحريك عملية السلام المجمدة في منطقة الشرق الأوسط، ووضع آليات البدء في المفاوضات غير المباشرة، وتدوال قضايا الحل النهائي، والالتزام الأمريكي بإنشاء دولتين؛ فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنبا إلى جنب بسلام. وأفاد الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن الرئيس أبومازن سيضع الرئيس أوباما في أجواء العراقيل التي تضعها إسرائيل لاستئناف المفاوضات غير المباشرة، موضحا أن السلطة ستطلب من الإدراة الأمريكية الضغط على إسرائيل لوقف عمليات الاستيطان بشكل كامل، وذلك للمساهمة في خلق أجواء إيجابية لانطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي ستفتح المجال لإمكانية خلق فرص سلام شاملة في المنطقة. وأشار في تصريحات ل«عكاظ» إلى أن تل أبيب مستمرة في ارتكاب المجازر ضد الفلسطينيين وتضرب بعرض الحائط جميع قرارات الشرعية الدولية وتواصل عنجهيتها، مؤكدا أن إسرائيل ليست جادة في السلام. وكان البيت الأبيض قد أعلن أن الرئيس أوباما سيلتقي مع الرئيس محمود عباس في التاسع من يونيو المقبل في واشنطن، وقال الناطق باسم الرئيس الأمريكي روبرت غيبس أن الرئيس يتطلع إلى الاطلاع مع الرئيس عباس على التقدم الذي تحقق حتى الآن في إطار المفاوضات غير المباشرة والوسائل التي يمكن أن تعمل عليها الولاياتالمتحدة مع الأطراف للانتقال إلى مفاوضات مباشرة والبحث في الجهود المتواصلة للتعاون من أجل تطوير المؤسسات التي يتطلع اليها الشعب الفلسطيني ودعم قيام دولة فلسطينية». وسيلتقي الرئيس أوباما الثلاثاء المقبل نتنياهو في البيت الأبيض. وكان الأمين العام للبيت الأبيض رام إيمانويل قام الأربعاء الماضي بتسليم نتنياهو دعوة شخصية من أوباما خلال زيارة خاصة إلى إسرائيل. وفسرت دعوة أوباما على أنها محاولة لتحسين العلاقات بين البلدين بعدما شهدت أزمة ثقة خطيرة بسبب مواصلة الاستيطان في القدسالشرقيةالمحتلة.