تسببت أربع عمليات جراحية في آن واحد لطفل في الثانية من عمره في إحدى مستشفيات مكةالمكرمة، في إصابته بشلل وضمور في المخ وموته دماغيا بحسب والده الذي يطالب منذ ستة أشهر بتحديد المتسبب في الخطأ الطبي الفادح الذي أوصل ابنه إلى مرحلة صعبة يعجز التدخل الطبي في حلها. وفيما اعترفت الشؤون الصحية على لسان مسؤول بارز بالتحقيق في القضية وإنصاف المتضرر بحسب ما تنتهي إليه اللجان الشرعية، أكد محامي القضية بدر الروقي، أن الإجراءات التي اتخذتها الشؤون الصحية لإيجاد حل لمشكلة الطفل أحمد جانبت الصواب في البحث عن الحقيقة ومعرفة المتسبب في ما وصل إليه حال الطفل، وكان عليها تحويل ملف القضية إلى لجنة الأخطاء الطبية، بدلا من الهيئة الطبية للتحقيق في القضية، وقال إن القضية معلقة منذ ستة أشهر، وأن الأمر يستدعي تحركا سريعا لبحث الحلول الممكنة بعد تحديد المتسبب في الخطأ. وأكد ل «عكاظ» حسام الحسين والد الطفل أحمد، أن ابنه تعرض لخطأ طبي فادح تمثل في إجراء أربع عمليات جراحية في آن واحد، ما تسبب في مضاعفة حالته ودخوله بعد أقل من عشر ساعات في غيبوبة وموته دماغيا، نتيجة لتعرضه لإهمال واضح من قبل الاستشاريين في الفريق الطبي الذي أجرى له العملية استنادا إلى تشخيصهم الخاطئ، على حد قوله. وقال إن ابنه تعرض لحموضة قاتلة في الدم أدخل إثرها إلى العناية الفائقة لعدة مرات، إلا أن الأطباء أكدوا في تشخيصهم الأخير، أن دماغه سليم وذلك بموجب تقرير طبي أعدوه، وأمروا بمغادرته المستشفى، سرعان ما تدهورت حالته، ويضيف: «أخذت ابني إلى مستشفى حراء العام الذي بينت فحوصاته تعرض ابني إلى ضمور في الدماغ، إضافة إلى حزمة من الأمراض التي لحقت به نتيجة للخطأ الطبي». وبين الحسين، أنه لجأ إلى الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في مكةالمكرمة، التي خاطبت بدورها الجهات المعنية، دون أن تسفر تلك المخاطبات عن حل، وبعد الرفع لجهات مخولة بمخاطبة المعنيين، وتم توكيل محام للقضية الذي رفع بشكوى إلى لجنة الأخطاء الطبية لمحاسبة المقصرين الذين أوصلوا ابني إلى هذا الحد، ويضيف: «رغم مرور نحو ستة أشهر منذ رفع الشكوى إلا أنه لم يحدث أي تطور في القضية»، علما أن حالة ابنه تسوء يوما بعد آخر.