هناك فئات في المجتمع تحتاج إلى رعاية خاصة، لاسيما إذا كانت من الأسر الفقيرة، أو فئة الأيتام. أعرف اثنين من الطلاب في المرحلة الابتدائية مصابين بداء السكري، ويدرسان في الصف الخامس، وكل يوم وآخر يقعان مغمى عليهما بسبب اختلال درجة السكر في جسميهما، وإهمال وجبة الإفطار في المنزل قبل الذهاب للمدرسة، وذات مرة سأل أحد المعلمين أحدهما بعدما أفاق من الإغماء، هل تناولت إفطارك في المنزل قبل أن تأتي إلى المدرسة ؟ الطالب : لا ، المعلم : لماذا ؟ فكانت الإجابة سريعة ومزعجة: يا أستاذ الثلاجة ليس فيها شيء !!، كاد المعلم أن ينفجر بكاء !.. لقد أصبحت حالتهما مشهدا جنائزيا يتكرر طوال الأشهر داخلالفصول والممرات وغرفة إدارة المدرسة. فمع كل إغماءة يهرع زملاؤهما فزعين: يا أستاذ يا أستاذ «علي» مغمى عليه.. يا أستاذ .. يا أستاذ «فهد» أغمي عليه.. إنها حالة محزنة !.. وهنا أتساءل: لماذا لا تقوم وزارة التربية والتعليم بصرف مخصصات مالية لمثل هذه الحالات ( بنين وبنات ) حتى يستطيعوا مقاومة مثل هذه الأزمات الصحية ؟ ثم أين دور الضمان الاجتماعي ؟ وأين دور وزارة الشؤون الاجتماعية في مساعدة هذه الفئات ؟ فأحد الطالبين: يتيم والآخر من أسرة فقيرة.. هذا مثال واقعي سقته كمثال، فهل تقوم وزارة الصحة بحصر الطلاب المصابين بداء السكري وتقديم المساعدات المادية والمعنوية لهم ؟ فهي أقرب جهة للقيام بهذه المهمة السامية. عبد الرحمن علي حمياني المخواة