ولدي يدرس في الجامعة في المستوى الثاني، تعرف على فتاة قبل ستة أشهر من خلال النت، واكتشفت أنه يتواصل معها هاتفيا، وتكلمت معه وحاورته كي لا أخسره، وحتى لا يصر على موقفه وقد اقتنع أن ما فعله غير صحيح . ولكن المشكلة في الفتاة التي تصر على استمرار علاقتها به، مع أني قد تحدثت إليها بعد أن أخبرها ابني أني غير راضية عن علاقتهما، حاولت إقناعها بخطأ هذه المكالمات وهذه العلاقة، إلا أنها مصرة على أن حياتها سوف تنتهي بمجرد خروج ابني منها. ولا أدري ماذا أفعل؟ أم ياسر جدة المشكلة ليست في الفتاة وحدها فقط وإنما في ابنك أيضا، فهو شريكها في استمرار هذه العلاقة، وما تصورته بعد التحدث إليه أنه قناعة منه يبدو أنها لم تكن أكثر من مجاملة لك لإسكاتك وعدم إغضابك، بدليل أنه رجع لها بمجرد أن تحدثت إليه، ونصيحتي لك أن لا تتحاملي على الفتاة وتبرئي ابنك من المسؤولية، هو يجد في استمرار العلاقة معها متعة وراحة وسعادة، وهو بلا شك مرتبط بها مثلما هي مرتبطة به، لذا ليس من الحكمة التركيز عليها وكأنها هي المذنبة في حين أن ابنك بريء ولا علاقة له بالموضوع، إلا إذا كان بلا إرادة وأمره ليس بيده ولا أعتقد أنه كذلك، هو يريدها وهي تريده، وكلاهما مسؤول عن تصرفاته، الفتاة ليست تحت سلطانك ولا علاقة لك بها، أنت ذات صلة بولدك وهو مسؤول أمامك، ركزي على ولدك ودعي الفتاة، فلو لم يعطها ولدك الضوء الأخضر ما كان لها أن تستمر بمثل هذه العلاقة، لا سيما أن قرار الزواج والاستمرار هو المسؤول عنه، ولو أنه كان صادقا معك وقطع علاقته بها لكانت توقفت ولو بعد حين، فحين تتصل به ولا تجد استجابة منه فلن تستطيع الاستمرار في هذه العلاقة إلى ما لا نهاية، ولو أنه غير شريحة جواله فستجد صعوبة في الوصول إليه، احرصي على عدم إلقاء اللوم على غيرك وأعيدي الحوار مع ولدك، إذ من غير المقبول أن يستمر بالتلاعب بعواطف الناس وهو غير قادر على الاستمرار بمشروع زواج مع هذه الفتاة.