• أنا إنسانة قليلة الكلام، عمري 20 عاما، أدرس في الجامعة، عزباء، أعيش في مستوى مادي جيد وعلاقتي بأهلي جيدة ولله الحمد، إحدى عماتي عندها ابن يكبرني بخمسة أشهر فقط، أشعر أنني أميل إليه، وأخبرته بذلك، وبادلني نفس الشعور، وقال إنه يحبني ويريد الزواج مني، وقد مضى على تواصلنا هاتفيا ومن خلال الإنترنت تسعة أشهر، وعلاقة حبنا معروفة عند أخواته وخالتي، وحيرتي أنني أشعر عدم قدرتي على إخبار أهلي، والأمر الثاني أن ابن خالتي يسكن في مكان بعيد عن أهلي وإذا تزوجت به فسأبتعد عن أهلي، وأنا أريد البقاء مع أهلي، فما الحل؟ حليمة الطائف يقول أهل مكة عن أمثالك عين في اللحمة وعين في الشحمة، والواضح أنك مضطرة لوضع عينك على واحدة منهما إما اللحمة وإما الشحمة، فالحصول على قريبك والتواجد بين أهلك في الوقت الحاضر والمنظور القريب يبدو أنها مسألة صعبة، عليك أن تقرري أيهما أكثر أهمية بالنسبة لك، وعليك أن تكوني على بينة من أن الحب الحقيقي يتطلب الارتباط بالزوج مع الإبقاء على العلاقة الطيبة مع الأهل، ولو تصورت أنك تزوجته وهو مقيم قريبا من أهلك ثم اقتضت ظروف عمله الانتقال إلى مكان بعيد فهل كنت ستطلبين منه الطلاق؟ ويمكن أن يكون أحد التفسيرات لحرصك على البقاء قريبة من أهلك نوع من التكفير عن شعورك بالذنب نتيجة العلاقة المخفية عن أهلك، فإن كنتما جادين في هذه المشاعر فعليه أن يتقدم لك وعندما تصبح العلاقة شرعية فستجدين أن قدرا من التردد لديك سيختفي، كما أن الارتباط بينكما سيقوى وسيزيد الشعور بالأمن عندك، وعندها قد تتراجع الرغبة في البقاء بالقرب من أهلك، المهم الآن هو أن يسارع هذا الشاب ولو عن طريق خالتك لطرح فكرة الزواج منك طرحا جادا حتى تظهر هذه المشاعر في النور وترتاحين من هذا الصراع الذي تعانين منه.