ولتأصيل القضية من الجانب الشرعي بين رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي أن حلق اللحية له ثلاثة أقول أولها «قول بالتحريم وهو الذي ذكره ابن تيمية وغيره»، مضيفا «أما القول الثاني جاء بالكراهة وهو الذي ذكر في الفتح عن عياض ولم يذكر غيره»، مفيدا إلى أن «القول الثالث هو الإباحة كما قال به بعض علماء العصر». وأوضح القرضاوي أن أوسط هذه الأقوال وأقربها وأعدلها هو كراهية حلقها فالأمر لا يدل على الوجوب جزما وإن علل بمخالفة الكفار. لافتا إلى أن أقرب مثل على ذلك هو الأمر بصبغ الشيب وذلك لمخالفة اليهود والنصارى، مفيدا أن بعض الصحابة لم يصبغوا، فدل على أن الأمر للاستحباب، وعلل القرضاوي عدم حلق أحد من السلف لحيته بقوله «لم تكن بهم حاجة لحلقها كما أنها عادتهم».