وصف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القاضي بإعداد مخطط شامل لتطوير شرقي جدة بأنه دفعة قوية ونقلة نوعية لتطوير المحافظة. وقال الأمير خالد الفيصل لدى ترؤسه اجتماعا خاصا بإنفاذ أمر الملك عبدالله في هذا الشأن، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة في جدة أمس: «يجب أن يخطط هذا الجزء من محافظة جدة بطريقة حديثة وعصرية تتناسب وتطوير كامل المنطقة». واطلع أمير منطقة مكةالمكرمة على عرض أعدته أمانة جدة، يشتمل على الخطوات المقترحة للبدء في تنفيذ المشروع، وما ورد في الأمر الملكي من فتح وتمديد قنوات تصريف السيول، وجهود الجهات ذات العلاقة لإزالة كافة العوائق التي تعترض المشروع الجديد. حضر الاجتماع أمين محافظة جدة المهندس عادل فقيه، وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري، وأمين هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة الدكتور سامي برهمين. إلى ذلك، أكد الأمير خالد الفيصل عند ترؤسه الاجتماع الثاني للجنة التنفيذية لهيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة في جدة أمس، حرص القيادة على معالجة كافة معضلات التطوير ومراعاة حقوق الملاك العينية والمادية في مشاريع تطوير العاصمة المقدسة. واستعرض أمير منطقة مكةالمكرمة مع الأعضاء عددا من القضايا التنظيمية والتطويرية، فيما اتخذت اللجنة التوصيات اللازمة حيال ما تم طرحه ومناقشته من مواضيع. من جهة أخرى، التقى الأمير خالد الفيصل في جدة أمس، سفير مملكة نبيال في المملكة حميد أنصاري، والقنصل العام الأمريكي في جدة مارتين كوين بمناسبة انتهاء عمله في المملكة. وشهد اللقاء تبادلا في الأحاديث الودية، وبحث المواضيع ذات الاهتمام المشترك. من جهة أخرى، يفتتح أمير منطقة مكةالمكرمة اليوم مشاريع المرحلة الأولى من تطوير بلدة ثول (87 كيلاً شمال جدة)، والمتمثلة في كورنيش ثول، ومرسى الصيادين الجديد الذي كان الملك عبد الله بن عبد العزيز قد وعد بتقديمه هدية للأهالي. وأوضح نائب رئيس جامعة الملك عبد الله للمرافق والخدمات ناصر النفيسي أنه بعد اكتمال المرحلة الأولى من المشروع سيتم البدء في تنفيذ المرحلتين التاليتين، إذ تكتمل المرحلة الثانية في مدة أقصاها ثلاث سنوات، وتشمل تنفيذ بنية تحتية إضافية مثل عيادة طبية، مدارس، حديقة ثقافية، طرق، مساجد، وترميم بعض المساجد القائمة ومنافع عامة. وتوقع النفيسي أن تنتهي المرحلة الثالثة والأخيرة في مدة أقصاها 5 سنوات، متضمنة إنشاء مشاريع لاستغلال الفرص الكامنة مثل مصنع للأسماك، مدرسة تدريب مهني، ومنطقة صناعات خفيفة، وستمول مشاريع المرحلة الثالثة من عدة جهات كالقطاع الخاص. وأشار النفيسي إلى أن المشروع بكامله وجميع مراحله الثلاث يعد خطوة حضارية مهمة ستدفع بثول إلى غد أفضل، مؤكداً أن هذا المشروع سيصبح مثالاً يحتذى لتطوير القرى والمدن الأخرى في المملكة. ورأى نائب رئيس جامعة الملك عبد الله أن هذه المشاريع تهدف إلى تنمية الإنسان والاستثمار في التعليم للرقي بأبناء وطننا الغالي. من جهته، اعتبر نائب الرئيس التنفيذي لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية المهندس نظمي النصر أن الإشراف والدعم والمتابعة لإكمال تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين بجعل هذا المكان مركز إشعاع حضاري ينسجم مع وجود جامعة بحجم جامعة الملك عبد الله، والدور الذي تضطلع به في صناعة المستقبل العلمي المعرفي والبحثي للبلاد. وقال النصر إن «كل ما يمكن قوله في هذه المناسبة السعيدة إننا فخورون بهذه الثقة الملكية والإسهام في تنمية بلادنا الحبيبة».