يفتتح صاحب السمو الملكى الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة اليوم الأربعاء مشاريع المرحلة الأولى من تطوير بلدة ثول - 87 كيلو شمال جدة - ويأتي كورنيش ثول ومرسى الصيادين الجديد في مقدمة المشروعات التى يدشنها سموه وكان خادم الحرمين الشريفين خلال وضع حجر أساس جامعته الجديدة قبل نحو ثلاث سنوات قد أصدر أوامره العاجلة للقائمين على جامعة الملك عبدالله بتطوير قرية ثول من خلال خطة شاملة وطويلة المدى بما يلبي احتياجات أهلها الرئيسة ويؤسس للبنى التحتية ويخلق مناخاً استثمارياً من شأنه المساعدة على توفير العديد من فرص العمل لأهالي المنطقة، فضلاً عن تحسين البيئة وحماية الحياة الفطرية والارتقاء بالمستوى الحضاري للبلدة مع المحافظة على هويتها وتراثها الأصيل. إشعاع حضاري وعبر المهندس نظمي النصر، نائب الرئيس التنفيذي في جامعة الملك عبدالله، عن بالغ اعتزازه واعتزاز الجامعة ومنسوبيها بالإشراف والدعم والمتابعة لإكمال تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين بجعل هذا المكان مركز إشعاع حضاري ينسجم مع وجود جامعة بحجم جامعة الملك عبدالله والدور الذي تضطلع به في صناعة المستقبل العلمي المعرفي والبحثي للبلاد وقال النصر: إننا فخورون بهذه الثقة الملكية والإسهام في تنمية بلادنا الحبيبة. لافتا الى أن مساحة الأرض الإجمالية التى تغطيها المرحلة الأولى من المشروع حوالى 1.5 مليون متر مربع.كما توجد خطة للصيانة لضمان استمرارية تشغيل منشآت المشروع أطول فترة ممكنة من الوقت وتشمل مشروعات هذه المرحلة بالإضافة إلى الكورنيش ومرفأ الصيادين والتي سيتم افتتاحها رسمياً اليوم في حفل كبير تنظمه جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية: بناء مرسى القوارب، سوق السمك، ومسجد، أيضاً تطوير الطرق وإنشاء حديقة عامة تحتوى على ممرات للمشاة، وملعب للأطفال، ومنشآت مساندة آخرى. الغد الأفضل وأوضح نائب رئيس جامعة الملك عبدالله للمرافق والخدمات الأستاذ ناصر النفيسي أنه بعد اكتمال المرحلة الأولى من المشروع، سيتم البدء في تنفيذ المرحلتين التاليتين ، حيث تكتمل المرحلة الثانية، بحسب النفيسي، خلال 3 سنوات وتشمل تنفيذ بنية تحتية إضافية مثل عيادة طبية، مدارس، حديقة ثقافية، طرق، مساجد، وترميم بعض المساجد القائمة ومنافع عامة، فيما من المتوقع أن تنتهي المرحلة الثالثة والأخيرة في مدة أقصاها 5 سنوات متضمنة إنشاء مشاريع لإستغلال الفرص الكامنة مثل مصنع للأسماك، مدرسة تدريب مهني، ومنطقة صناعات خفيفة، وستمول مشاريع المرحلة الثالثة من عدة جهات كالقطاع الخاص. وأشار النفيسي إلى أن المشروع بكامله وجميع مراحله الثلاث يعد خطوة حضارية مهمة ستدفع بثول إلى غد أفضل وسيرتقي بها لتواكب التطور المتسارع السائد في المنطقة المحيطة بها، مؤكداً أن هذا المشروع سيصبح مثالاً يحتذى لتطوير القرى والمدن الأخرى في المملكة. وأوضح النفيسي أن هذه المشاريع تهدف إلى تنمية الانسان والاستثمار في التعليم للرقي بأبناء وطننا الغالي. تحول حقيقي ويرى الباحث التاريخي سعد جبر الجحدلي أن «كورنيش ثول يعتبر انجازا ضخما وتحولا حقيقيا في مسيرة تلك المدينة ، وإنجاز مشروع الكورنيش يزيد من جمال هذه المدينة ويعتبر نافذة حقيقية لكل القرى التي تتخذ من ثول مكانا للاستجمام والترويح على ساحلها الجميل والفريد،