اتسعت دائرة تحقيقات المباحث الإدارية مع صحة الطائف وشركة التشغيل والصيانة التابعة لها، ففي الوقت الذي لا تزال فيه التحقيقات جارية مع مسؤولين في مستشفى الصدرية وشركة التشغيل والصيانة على خلفية تلاعب وتجاوزات مالية، علمت «عكاظ» أن المباحث أوقفت مسؤولا في مستشفى الصحة النفسية (شهار) على خلفية تلاعب مالي جديد. وأبلغ «عكاظ» مصدر مطلع أن المسؤول تلاعب في استخلاص مبالغ مالية وأدوات نظافة وعقود مالية مختلفة مع شركة التشغيل (وهي نفس الشركة التي تتعامل مع مستشفى الصدرية)، التي لا تزال التحقيقات جارية مع عدد من مسؤوليها. وأفاد المصدر أن مسؤولا في الشركة نفسها تربطه صلة قرابة مع مسؤول آخر كبير في مستشفى الصحة النفسية، مرجحا استجواب آخرين على خلفية القضية. كما كشف المصدر عن كف يد مسؤول في مديرية الشؤون الصحية عن العمل، وذلك ضمن التفاصيل التي تشهدها التحقيقات الجارية، «وأسندت مهمات إدارة العمل إلى شخص آخر كان في فترة سابقة مسؤولا لهذه الإدارة». وتأتي تحقيقات المباحث الإدارية في الطائف مواصلة لجهودها السابقة في كشف التجاوز والتلاعب في الجهات الحكومية، إذ وجهت (المباحث)، قبل أسبوعين تهمة التوظيف الوهمي ل 13 وظيفة تمثلت في استخلاص رواتب شهرية لموظفين وهميين في مستشفى الصدرية، لعاملين في نفس الشركة ومعهما مسؤولون آخرون، («عكاظ» 24/ 5/ 1431ه). كما كشفت المباحث عن وجود قطع غيار لمعدات طبية وهمية وعلى الورق فقط، والنقص الكبير في أدوات النظافة رغم تسجيلها ضمن فواتير المستشفى.