فتحت المباحث الإدارية في الطائف تحقيقا حول تجاوزات إدارية ومالية في مستشفى الأمراض الصدرية في المحافظة، إذ تتركز خيوط التحقيق في ثلاثة اتجاهات تتمحور في عدم توافق كشوف المستخلصات المالية من وزارة الصحة وما يدفع لمتعهدي التشغيل والصيانة وتوريد المياه، رفع مسيرات رواتب شهرية وهمية لعدد كبير من الموظفين الوهميين في شركة التشغيل والصيانة. بالإضافة إلى استخلاص مبالغ مالية مبالغ فيها لأعمال تشغيل وصيانة داخل عدد من مرافق المستشفى، البعض منها غير حقيقي على أرض الواقع. وكشفت ل «عكاظ» مصادر مطلعة عن تحقيق المباحث الإدارية مع مسؤولين يعملان في المستشفى وشركة التشغيل والصيانة، ملمحة أي المصادر إلى إمكانية اتساع دائرة التحقيق لتشمل مسؤولين في صحة الطائف في الأيام المقبلة، مشيرة إلى أن لائحة الاستجواب المبدئية تضم ما يقارب عشرين موظفا. وحصلت «عكاظ» على مستند رسمي يتعلق بالمستخلص المالي الخاص بتوريد المياه إلى المستشفى يفيد بأن حجم المصروفات بلغت 711 ألف ريال أي شهريا 19750 ريالا في الأعوام الثلاثة الماضية. ويزيد المستند السابق من شكوك المباحث الإدارية بسبب ضخامة مبلغ التوريد، وبالأخص في ظل وقوع المستشفى ضمن الشبكة الرئيسية للمياه والصرف الصحي وهو ما يعني أن توريد المياه للمستشفى يتم في حالات نادرة وليس بشكل دائم. وبالعودة إلى مصادر «عكاظ» التي تؤكد عدم توافق ما تم مقارنته بين كشوف المستخلصات المالية المصروفة من وزارة الصحة ومستخلصات التشغيل والصيانة في الشركة، موضحة أن الأمر اقتضى إجراء عمليات بحث ميدانية للتجاوزات حتى تم حصر كافة المخالفات. يشار إلى أن مستشفى الأمراض الصدرية كان من أكثر المستشفيات معاناة من شح المياه في الفترة الماضية، وهو ما أجبر المرضى ومرافقيهم إلى حمل صفائح المياه معهم أثناء الزيارة أو التواجد في المستشفى.