أطلقت مجتمعات العالم أمس نداء بيئيا على أهمية التنوع الأحيائي وربط البيئة بالتنمية لتحقيق رفاهية البشر وتأمين متطلبات حياتهم، من خلال دعم خطط التنمية المستدامة. وشاركت المملكة المجتمع الدولي في الاحتفال باليوم العالمي للتنوع الأحيائي، تحت شعار «التنوع الأحيائي والتنمية المستدامة». وأكد ل«عكاظ» المختصون البيئيون؛ أن الحفاظ على التنوع الأحيائي هو تطبيق لمبادئ الإسلام التي نادت بالاستخدام المستدام والمرشد لكافة الموارد الطبيعية المتاحة للبشر وأهمية الحفاظ عليها وتوريثها للأجيال المقبلة. التنمية المستدامة ورأى الخبير البيئي الدكتور عبد الرحمن حمزة كماس؛ أن التنوع الأحيائي يشمل جميع الأنواع النباتية والحيوانية ومواردها الوراثية والنظم الايكولوجية التي تنتمي إليها هذه الأنواع، بمعنى تنوع كافة أشكال الحياة على وجه الأرض سواء كانت على اليابسة أو في المياه، لافتا إلى أن أختيار شعار «التنوع الأحيائي هو الحياة والتنوع الأحيائي حياتنا» يجسد أهمية التنوع الأحيائي التنوع الأحيائي الذي يمثل دورا مهما في بيئة الإنسان، خصوصا بعدما عمل الإنسان بنشاطاته المختلفة على انقراض بعض أنواع الكائنات الحية النباتية والحيوانية، ودلت نتائج الدراسات والأبحاث البيئية أن انقراض نوع واحد من الأنواع الحيّة التي توجد في أي منطقة من المناطق على الكرة الأرضية يؤدي إلى تفكيك مكونات النسيج الأحيائي البيئي وخلخلته وإلقائه على حافة المجهول، ولا يقتصر أمر هذا الضرر على المنطقة التي يحدث فيها خلل التوازن البيئي فقط، وإنما ينتقل هذا الضرر إلى المناطق الأخرى المجاورة. كماس أكد أن الحفاظ على التنوع الأحيائي ما هو إلا تطبيق لمبادئ الإسلام التي نادت بالاستخدام المستدام والمرشد لكافة الموارد الطبيعية المتاحة للبشر وأهمية الحفاظ عليها وتوريثها للأجيال المقبلة. صون الموارد وفي السياق نفسه، اعتبر مدير عام التوعية والإعلام البيئي في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة نايف صالح الشلهوب، أن التنوع الأحيائي هو منظومة المحافظة على الكائنات الحية التي تشمل الحيوان والنبات في بيئة كوكب الأرض من أجل استمرارية هذه المنظومة لكل الأجيال. وأفاد ، أن الاتحاد الدولي لصون الطبيعة قد أصدر في السابق الاستراتيجية العالمية للصون بهدف صون الموارد الحية من أجل التنمية المستدامة، وعلى ضوء ذلك اهتم المختصون بالتنمية المستدامة وصون الموارد الحية، ولتعزيز هذا الهدف وايصال مفهومه للبشرية تم ايضاح حقيقة محدودية الموارد والسعات التحميلية للنظم البيئية، وتم توجيه المجتمعات وما يشكله البشر من تهديد مباشر للتنوع الأحيائي من خلال الأنشطة التي تخل بالأنظمة البيئية وتخل التوازن بضرورة أن يتم إدخال حسابات احتياجات الأجيال القادمة من التنوع الأحيائي، من منطلق ضمان موازنة التنمية ودعم كل أوجه الحياة.