شدد ل «عكاظ» مدير عام الإنتربول والعلاقات الخارجية في وزارة الداخلية اليمنية العميد عبدالقادر قحطان على أهمية مستوى التنسيق الأمني بين المملكة واليمن في ما يتعلق بتبادل المطلوبين أمنيا والمجرمين في البلدين، واصفا إياه بأنه «تنسيق عال». وكشف قحطان عن أن الإنتربول اليمني سلم نظيره السعودي أشخاصا سعوديين تورطوا في قضايا جنائية، كانوا قد فروا إلى اليمن، مشيرا إلى أن التنسيق بين الجانبين السعودي واليمني لا تتخلله أية إشكاليات بهذا الخصوص. وحول آلية عمل الإنتربول في القبض على المطلوبين للسلطات السعودية قال قحطان: «نقبض على أشخاص أصدرت السلطات القضائية السعودية بحقهم ملفات استرداد، وهؤلاء أسماؤهم معروفة وليست محل تحفظ من الجانب اليمني سواء في قضايا الإرهاب والمنتمين لتنظيم القاعدة أو المتورطين في قضايا جنائية»، مشيرا إلى أن المهم بالنسبة لهم هو أن يكون مطلوبا للشروع في ملاحقته وتوقيفه. واستغرب مدير الإنتربول اليمني ما يقال عن أن السلطات اليمنية تتأخر في تسليم الأشخاص المطلوبين لدى السلطات السعودية، بالقول: «لم نتأخر يوما في تسليم أي شخص مطلوب لدى السلطات السعودية، ونعمل على تسليم المطلوبين فور استكمال الإجراءات النظامية مباشرة». وفضل قحطان الصمت إثر سؤاله عن رأيه بمن يصف بلاده بأنها منطقة آمنة للمجرمين الفارين والملاحقين أمنيا والمطلوبين في بلدانهم، كونها (اليمن)، تتميز بتضاريس جبلية وعرة، وما توفره جماعات قبلية من حماية لهم، مؤكدا جهود سلطات بلاده تجاه الحفاظ على الأمن وتنفيذ الاتفاقيات الأمنية المشتركة في جميع الدول. ورفض قحطان التشكيك في قدرة بلاده على حفظ أمن الوفود في بطولة كأس الخليج التي ستستضيفها بلاده خلال العام الجاري، مؤكدا أن «هذا كلام غير مقبول ونحن قادرون على حفظ أمن أي وفد يأتي إلى بلادنا». وحول قراءته للتنسيق الأمني بين اليمن من جانب والدول الأوروبية وأمريكا في ما يتعلق بملاحقة المطلوبين وتسليمهم قال قحطان: «التعاون الأمني بين الإنتربول اليمني والدول الأوروبية وأمريكا تتخلله صعوبات تتعلق بالاتفاقيات الأمنية، بعكس ما هو حاصل بين اليمن والمملكة وبقية الدول العربية».