أكد مسؤول أمني يمني أن السلطات الأمنية ستظل تلاحق المتشدد أنور العولقي لتقديمه إلى العدالة. وقال رئيس جهاز الأمن القومي اللواء علي الآنسي في تصريح له أمس «إن أجهزة الأمن ستظل تلاحق العولقي إلى أن يستسلم طواعية أو يجري القبض عليه لتقديمه للمحاكمة، وفي ضوء الوثائق والأدلة التي تثبت ضلوعه في عمليات إرهابية». غير أنه استدرك قائلا «حتى تكون البينة قائمة على العولقي إذ لا يمكن التعاطي مع اتهامات بدون أدلة وهذا منطق الحق والعدل». وبرز اسم العولقي، المولود في ولاية نيو مكسيكو والمختبئ حاليا في اليمن، بشكل كبير منذ أن كشف عن علاقته بالميجور الأمريكي الفلسطيني الأصل نضال حسن المتهم بقتل 13 شخصا العام الماضي في قاعدة أمريكية في تكساس، وبالشاب النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب الذي حاول تفجير طائرة عيد الميلاد. وأكد الآنسي أن حرب اليمن ضد الإرهاب مستمرة، ولن تتوقف سواء كانت عبر المواجهة المباشرة، أو عبر العمل الاستخباري، الذي استطاع أن يحبط كثيرا من العمليات قبل وقوعها. وخلص إلى القول «اليمن لن يكون ملاذا للإرهابيين، وقطاع الطرق، ودعاة الجاهلية، وسيظل جزءا فاعلا من تحالف العالم ضد الإرهاب أينما وجد، ولن تثني اليمن عن مكافحة الإرهاب قيد أنملة». من جهة أخرى، أصدر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس عفوا رئاسيا عن الصحافيين؛ يتضمن المسجونين منهم الصادرة بحقهم أحكام قضائية، والذين لديهم قضايا عالقة في المحاكم. ونقل التلفزيون اليمني الرسمي وقائع احتفال أقيم في مدينة تعز (230 كلم جنوب غربي صنعاء) بمناسبة الذكرى ال20 لإعادة توحيد اليمن، ألقى خلاله محافظ تعز حمود خالد الصوفي كلمة أعلن فيها «عفو الرئيس اليمني عن الصحافيين الذين لهم قضايا منظورة أمام المحاكم أو عليهم أحكام قضائية في الحق العام».