محافظ محايل يرفع التهاني للقيادة الرشيدة بمناسبة فوز المملكة    "جمعية عين" تختتم مشروع "عون"    سورية.. بعيداً عن «البعث» و«العبث»!    صندوق الاستثمارات العامة يعلن اكتمال الاستحواذ على حصة تبلغ 15% من مطار هيثرو    خوفًا من الفتح.. الزمالك يسرع مفاوضاته مع زيزو    المملكة تطالب بوقف إطلاق النار في غزة ودعم الأونروا    ضبط إثيوبي في جازان لتهريبه (44800) قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي    وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي    نزاهة تباشر 14 قضية فساد    مجلة تايم تختار ترامب «شخصية العام» 2024    قائد القوات المشتركة يستقبل العرادة    هيئة الأدب والنشر والترجمة تطلق معرض جدة للكتاب 2024    خادم الحرمين وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة من قادة الإمارات    التنمية الغذائية تساهم في زراعة 10 مليارات شجرة في إطار مخرجات مؤتمر COP16    مشعل وعبدالعزيز بن ماجد يتلقيان التعازي في والدتهما    حرس الحدود بالشرقية ينقذ طفلة سودانية من الغرق    ولي عهد البحرين يهنئ القيادة بفوز المملكة باستضافة بطولة مونديال 2034    يتقدمهم سالم.. لاعبو الأخضر ينتظمون في معسكر الرياض    مستشفى خميس مشيط يُنفّذ اليوم العالمي لذوي الإعاقة و للإيدز    سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا عند مستوى 12099.33 نقطة    «التعاونية» تتعاون مع مبتكرين من أنحاء العالم لإطلاق مسرعة أعمالٍ افتراضية للشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا    أمانة القصيم تحتفل بإعلان استضافة المملكة لكأس العالم 2034        استئصال ورم دماغي كبير من مريض "خمسيني" بمستشفى بريدة المركزي    الذهب يتزحزح عن أعلى مستوى في شهر، والنحاس يجني مكاسب التحفيز الصيني    «المرور»: استخدام الجوال يتصدّر مسببات الحوادث المرورية في منطقة القصيم    بعد 61 عاماً من السيطرة على الحكم في سورية.. «البعث» يعلق نشاطه الحزبي    وزير السياحة يطلع تراث وأماكن محافظة المذنب السياحية    د. الحزيم : غياب العمل التطوعي يؤدي إلى تآكل القيم الأخلاقية    البريك تعزي أسرة العمودي في وفاة والدتهم    عندما يصبح الإعلام رسالة.. لا وظيفة فقط    رئيس أمن الدولة يهنئ القيادة بمناسبة فوز المملكة باستضافة بطولة كأس العالم 2034    استشهاد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية    استشهاد 15 فلسطينيا في قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي غرب قطاع غزة    الرياض تستضيف ثلاثة مؤتمرات عالمية متزامنة في مجال تقويم الأسنان .    السعودية تسجل 8 أنواع جديدة من النباتات النادرة على مستوى العالم    رابطة العالم الإسلامي تطلق منصة الشراكات الأوسع لدعم تعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة    السكان يطالبون بالخدمات البلدية.. «المروة 4» أحدث عشوائيات جدة    للسينما بيت جديد    5 أطعمة بسيطة تساعد في تأمين صحة الكلى    أول زراعة كبد كاملة بالروبوت.. في تخصصي جدة    قليل من الكلام    القرآن قطعي الثبوت قطعي الدلالة!    وعدت فأوفيت.. فأسعدت شعباً عظيماً    الأمراض السرطانية بين بشرى المستجدات العلاجية والتركيبات العشبية    الرشوة    اجتماع اللجنة السعودية البريطانية للتعاون العسكري    تطوير القطاع السياحي سيسهم في إيجاد نحو 3000 فرصة عمل .. أمير جازان يرعى حفل ملتقى دعم الاستثمار في محافظات القطاع الجبلي    واتساب تعالج ثغرة في ميزة العرض لمرة واحدة    مغامرة نووية ب13 ألف دولار    رئيس نزاهة: المملكة نموذج رائد في جميع المجالات    ريال مدريد الإسباني" هلال أوروبا"    في الجولة السادسة من يوروبا ليغ.. قمة نارية بين لاتسيو وأياكس.. ويونايتد يسعى لإنعاش حظوظه    في اليوم العالمي للجبال.. جبال العُلا تنطق بروعة الطبيعة والتراث    تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين ونيابة عنه.. نائب أمير مكة المكرمة يفتتح ملتقى أبحاث الحج والعمرة والزيارة    نائب أمير مكة يستعرض خطط « العمرة»    المملكة تؤكّد دعمها الراسخ للشعب الفلسطيني    أمير منطقة الباحة يستقبل القنصل المصري بجدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وجهان متضادان!
أفياء
نشر في عكاظ يوم 23 - 05 - 2010

كلما طالعت الصحف وصدمتني كثرة ما فيها من أخبار الاعتداءات والإيذاء والتعذيب يقع من بعض الناس على بعض، شغلني التفكير في طبيعة الإنسان وما يحكم سلوكه وتفاعلاته مع من حوله. هل نحن شعب عنيف بالفطرة أم أن فهمنا للعنف اختلط بمفاهيم أخرى تتعلق بمعاني العزة والكرامة والإباء؟
ثقافتنا العربية تجسد المثل الأخلاقية العليا التي تبثها للناس، من خلال تمجيد صور العنف وأشكاله المختلفة، فهي تزخر بما يربط التغني بالعزة والكرامة والشجاعة والإباء، بالعنف وسفك الدماء، حتى لتتحول تلك المثل السامية إلى أدوات إيذاء تتضمن الشر في باطنها، فالشرف الرفيع، (ولا أدري إن كان يمكن تصنيف الشرف إلى رفيع وغير رفيع)، لايحافظ عليه إلا بالقتل، والكرامة والعزة لاتتحققان إلا بعرض الرماح وغمس السيوف في الدماء.
ثقافة الحجاج والرؤوس اليانعة المهيأة للقطف، في ما يعم ويشيع من ثقافة بين الناس، حيث تبدو القوة المؤسسة على العنف صفة تستحق الفخر والتباهي بها.
«وتخالنا جنا إذا ما نجهل»، «سود وقائعنا»، «حمر مواضينا»، «جاء شقيق عارضا رمحه، إن بني عمك فيهم رماح»، «إذا ما غضبنا غضبة مضرية، هتكنا حجاب الشمس أو قطرت دما».
والتمادي في العنف يقود إلى تمجيد ثقافة زياد بن أبيه، شق الطريق وفرض السيطرة من خلال البطش وبث الرعب في القلوب، وهي ثقافة تقف صلبة وراء السلوك العام الذي يسود بين الناس، فحين تضحي ثقافة «فليحذر كل منكم أن يكون من صرعاي»، هي الهادي في طريق الحياة، يتحول الناس إلى أسرى التباهي بالقوة والتفاخر بالعنف في غرور أحمق..
لكن هذا لايعني أن ثقافتنا العربية كانت تمجيدا محضا للعنف، فهي إلى جانب صور العنف البشعة التي ترتسم على محياها هناك صور أخرى يتجسد فيها ما هو عكس ذلك تماما، حيث يتردد في مجالات كثيرة التباهي بالعفو والتسامح والترفع عن الحقد والكراهية، «فإن أكلوا لحمي وفرت لحومهم، وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجدا»، «ولا أحمل الحقد القديم عليهم، وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا»، «رب رام لي بأحجار الأذى، لم أجد بدا من العطف عليه».. فالتغني بالتسامح والحلم وضبط النفس هو من الصفات الأخلاقية العليا التي يعتز بها العرب ويتفاخرون بالاتصاف بها. ثم بعد أن جاء الإسلام دعم تلك القيم وأيدها (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)، (فاعف عنهم واستغفر لهم)، (ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب).
إلا أن الناس مع ذلك، ظلوا يخضعون لوجه الثقافة المحمل بالعنف، وينفرون من وجهها المجمل بالتسامح والعفو والمغفرة. وهذا ما يبعث على التساؤل؟.
فاكس 4555382-01
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 160 مسافة ثم الرسالة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.