بدأ أصحاب وايتات المياه في تبوك مع بدء شهر رمضان في رفع أسعار بيع المياه من السعر العادي والذي يبلغ (40 ريالا ) إلى أرقام فلكية وصلت إلى (200 ريال) دون أي مبرر، وبدا التذمر واضحا على كثير من السكان وخصوصا في الأحياء الجنوبية في تبوك من هذه الأسعار المبالغ فيها والطمع والجشع من أصحاب هذه الوايتات على حد تعبيرهم. «عكاظ» قامت بجولة على أشياب المياه وأصحاب الوايتات، والتقت عددا من ساكني الأحياء، فقال عطية الرماضين، محمد الوكلة، وسلطان الحويطي بأنهم تفاجأوا بهذه الأسعار الفلكية، مطالبين الجهات ذات العلاقة بكبح جماح طمع أصحاب هذه الوايتات، وإلزامهم بالرجوع إلى الأسعار الأساسية والتي اعتاد عليها الناس. أم عبدالرحمن (أرملة ولديها سبعة من الأبناء والبنات) قالت بأنها فوجئت حين اتصلت على أحد أصحاب الوايتات لإحضار ماء لخزان منزلها بأن السعر الآن أصبح (150) ريالا بدلا من (40) ريالا، فأجبرت على الشراء بهذا السعر، مع استخدام المياه للضرورة القصوى وفي أضيق الحدود. ورصدنا الحال في مواقف الوايتات في الأحياء الجنوبية، وفي حي القادسية هرع إلينا سائقو الوايتات ظنا منهم بأننا زبائن أتينا للشراء، وحين سألناهم عن الأسعار، تراوحت ما بين (80-120-150 ) ريالا للوايت الواحد حسب مسافة التوصيل، وحول مبررات رفع السعر، أفادوا بأن صاحب «الشيب» كان يأخذ منهم على تعبئة الوايت في السابق خمسة ريالات، ومع رمضان بدأ برفعها إلى عشرة ريالات، وبالتالي رفعوا هم أيضا السعر. «عكاظ» نقلت شكاوى المواطنين إلى مدير عام المياه في منطقة تبوك المهندس صالح الشراري الذي اتهم أصحاب الوايتات بالاستغلال غير المبرر، موضحا بأن الآبار الموجودة في المنطقة كثيرة وغنية بالمياه، مؤكدا بأن مصلحة المياه على استعداد تام لتوفير المياه للمواطنين الذين لم تصلهم خدمة شبكة المياه في المنطقة بالمجان، وذلك عن طريق كوبونات يقومون بأخذها من الإدارة، ودعا أصحاب الوايتات كذلك إلى تعبئة وايتاتهم بالمجان من الآبار المخصصة للمصلحة وتزويد منازل المواطنين بالمياه بالسعر القديم وعدم استغلالهم واستغلال هذا الشهر.