تؤمن المخرجة في إذاعة جدة سارة خوجة أنه لا يوجد عمل بدون صعوبات، لكن ما ساعدها على تخطي كل ما يعترضها الدعم الدائم والمستمر من عائلتها ووالدها وزوجها، «فلهم الفضل الأكبر في تشجيعي على الاستمرار، كذلك عبر نقدهم الهادف لي لتوجيهي للطريق الصحيح» كما تقول سارة ل«عكاظ». ولأن أبواب النجومية في الحياة الإعلامية الحديثة تفتح للمبدعين الذين استوعبوا أن عليهم شروط تميز والمجيء بجديد في التعامل الإعلامي المفتوح والمعاصر.. فالمخرجة سارة تعتبر واحدة ممن استوعبن الشروط غير المنهجية وغير المكتوبة في العمل الإعلامي للدرجة التي اعتبرت رغم حداثة سنها أول مخرجة سعودية تقدم برامجها على الهواء من إذاعة البرنامج الثاني من جدة، ولا سيما برنامجها «أبواب». لذا كان من الضروري أن يكون أول أسئلتنا حول ذلك لنتعرف إلى أي مدى تعتز سارة زياد محيي الدين خوجة، وهي ابنة بيت ارتبط بالثقافة والإعلام بهذه الأولوية؟ فقالت: «فخري واعتزازي بكوني أول مخرجة سعودية في مجال الإذاعة يأتي امتدادا لإنجازات المرأة السعودية التي برهنت أنها قادرة على خوض غمار جميع المجالات والتميز والإبداع فيها، واعتبر هذه الأولوية وسام شرف أضعه على صدري إلا أنه في الوقت نفسه خطوة تحملني مسؤولية كبيرة أسال الله أن يعينني عليها». تركيز عال • كيف تنظرين إلى عملك كمخرجة إذاعية؟ الإخراج الإذاعي عمل يحتاج إلى تركيز عال، وسرعة بديهة، وقدرة على التعاطي مع المفاجآت التي قد تحصل على الهواء مباشرة، إلا أنه عمل لا يخلو من المتعة.. وأنا انظر لعملي كمخرجة إذاعية من هذه الزاوية.. فأنا أعشق عملي وأستمتع به، وأحاول أن أطبق المثل القائل «أحب ما تعمل لتعمل ما تحب». روح الجماعة • هل الإخراج الإذاعي اليوم يحتاج إلى فريق عمل، أم التطور التكنولوجي ألغى هذه الجماعة، وأصبح من الميسور أن يؤدي المخرج بكل المهام؟ من أجمل ما يميز العمل في مجال الإخراج الإذاعي هو روح الجماعة والعمل كفريق واحد، فإن من أهم ركائز نجاح أي برنامج أن يكون خلفه فريق يعمل ويكمل بعضه البعض من الإعداد إلى التقديم إلى الإخراج، فهو كل لا يتجزأ منظومة متكاملة. صحيح أن التطور التكنولوجي قد يأخذ من هذه الجماعة، ولكنني أتمنى وأفضل العمل ضمن فريق متكامل عن العمل كشخص منفرد. • ما هي أبرز ملامح المخرج العصري؟ سعة الاطلاع وحضور الذهن وسرعة البديهة والقدرة على الابتكار والإبداع، وهي من وجهة نظري أضلاع المربع الذهبي للمخرج العصري. التوجيه والنصح • وأنت مخرجة في بداية المشوار.. ماذا تحتاجين من إذاعة البرنامج الثاني من جدة؟ حقيقة أن المسؤولين في إذاعة البرنامج الثاني لا يألون جهدا في تذليل كافة الصعاب والعقبات التي واجهتني، وأشهد بأنني قد لقيت منهم كل الدعم والرعاية، وما أحتاجه منهم هو التوجيه والنصح والإرشاد الدائم فهذا ما لا استغني عنه أبدا. صعوبات ومعوقات • هل واجهتك أية صعوبات أو معوقات في عملك أو من خلال مجتمعك وكيف واجهت ذلك؟ لا يوجد عمل بدون صعوبات، لكن ما ساعدني على تخطي كل ما يعترضني هو وقوف المسؤولين عن الإذاعة إلى جانبي كما أسلفت وإعجابهم بتجربتي، كذلك الدعم الدائم والمستمر الذي لقيته من عائلتي ووالدي وزوجي فلهم الفضل الأكبر في تشجيعي على الاستمرار، كذلك من خلال نقدهم الهادف لي لتوجيهي للطريق الصحيح. طموحات مستقبلية • ما هي طموحاتك المستقبلية الخاصة؟ طموحي ليس له حدود، وأتمنى أن أصل بعملي إلى العالمية وأن أسهم وزملائي في إذاعة جدة على جعل اسم هذه الإذاعة في مصاف الإذاعات العالمية. • أخيرا.. كلمة توجهينها للمرأة السعودية التي ترغب في الدخول للعمل في مجال الإذاعة؟ إن ما حققته المرأة السعودية من إنجازات في جميع المجالات، وما وصلت إليه لم يأت من فراغ بل ينم عن قدرتها على خوض أي مجال وكما يقول المثل «متى وجدت الرغبة وجد الطريق»، فكل امرأة سعودية لديها الرغبة الفعلية في العمل في المجال الإعلامي بشكل عام، وفي مجال الإذاعة تحديدا بشكل خاص. أقول تسلحي بالعلم والصبر والمثابرة وأقدمي.. فوطننا بحاجة لنا ولاجتهادنا في هذا المجال كما في غيره.