لم يعد محمد (60 عاما) يشاهد شيئا من مباهج الحياة، إثر إصابته قبل عامين في حادث مروري على طريق رجال ألمع ومحايل عسير، كانت نتائجه فقدانه للبصر. ومنذ تعرضه للحادث المروري أصبح يلازم منزله في معظم الأوقات ولا يغادره إلا لأمر طارئ وضروري.. ولم تقتصر معاناته على فقدان بصره فحسب، بل تجاوزت إعاقته القصرية إلى إصابته بمرض السكري والضغط، وهو يعول أسرة مكونة من ستة أفراد هم زوجته وأربع بنات وولد واحد جميعهم ينفقون من راتبه التقاعدي، الذي لا يكفيهم لبقية أيام الشهر كاملا.