حينما يُدمج الإبداع بالتكنولوجيا، وحينما يُدعم طفلنا وناهض أمتنا يصبح لدينا إنتاج جديد من الجيل الإبداعي المتميز، إن الصغير يقول لنا رأياً أو يطرح علينا سؤالاً يلفت انتباهنا لفكرة إبداعية غابت عن أذهاننا، وقد نجد الكثير من الحلول المُنتجة لمشكلات معاصرة، فيما نجد بالمقابل العديد من الأسر الغائبة جزئياً – وإن لم تكن كلياً – عن هذه الأضواء التي يحويها ابنهم .. إلا أن الأمر مختلفٌ تماماً لدى علي المزروع والد ( المنذر ) ابن الحادية عشرة سنة، ذي الإبداع التكنولوجي فلقد دعم ابنه مادياً ومعنوياً حينما لمس منه الإبداع واتضحت لديه بعض المؤشرات التي توفرت لديه منذ صغره، فكثرة السؤال والاهتمام بأدق التفاصيل والتركيز الشديد كانت من أعلى المؤشرات للإبداع لدى المنذر. المدرسة نقطة انطلاق المواهب كما أن نسبة الإرادة لديه كانت عالية جداً فلم يكن يُفضل أن يرى نفسه من قائمة الفاشلين حتى وإن كان يمزح ويلعب، فعلو همته أثبت قدرته الإبداعية بخطوات ثابتة، وأضاف: « إن المميز في المنذر انه يفضل الأجواء الهادئة، حيث انه يفضل دائماً أن يقوم بموهبته بعد صلاة الفجر، وهذه من أمتع اللحظات لديه، بالإضافة إلى دعمي له ماديًا حيث إنني أحفزه في حال فوزه باحدى المسابقات بمبلغ مادي، كي يُبدع قدر المستطاع في التصميم الخاص بالمسابقة، والأهم هو توفير جهاز الحاسب والبرامج التي تدعم موهبته بالتصميم على برنامج الفوتوشوب ومن الجدير ذكره هو دعم معلميه بالمدرسة بشكل كبير جداً ». بدايته كانت بمتابعة الدروس الخاصة ببرامج التصميم، والاستفادة من أعمال من هم أكبر منه بالعمر حيث انه كان آنذاك في الصف الثالث ابتدائي، من جهة أخرى ذكر المصمم المنذر أن بدايته كانت بمتابعة الدروس الخاصة ببرامج التصميم، والاستفادة من أعمال من هم أكبر منه بالعمر حيث انه كان آنذاك في الصف الثالث ابتدائي، وأضاف: « حبي للفن التشكيلي سهل علي مهمتي الإبداعية في عالم التكنولوجيا، فأحببت أن أواكب العصر من خلال موهبتي، فلقد استفدت كثيراً من مواقع الإنترنت، ونقد الآخرين لي بالطريقين الإيجابي والسلبي، ومتابعة المعلمين لأعمالي كانت من أبرز خطوات نجاحي، فالأستاذ مسعود الغامدي – معلم الحاسب بثانوية الأحساء بالجبيل الصناعية زودني ب 12 برنامجاً من برامج التصميم، يأتي هذا بالإضافة إلى دعم معلمي مدرستي مدرسة الإمام عاصم الابتدائية، » وأضاف حول مساواة كفتي الميزان من حيث العمل والموهبة: «الجميل والداعم المعنوي والمادي بالوقت نفسه، أنني استطعت أن أعمل على أعمالي التصميمية وأجعل لي دخلا ماديا من حيث تصميمي لشعارات و إعلانات بعض المهرجانات، ولديّ زبائني المتابعون لأعمالي باستمرار، حيث ان التميز الإبداعي بالعمل المتقن الجيد والإنتاجية المتألقة وليس بالعمر كما أتمنى من الجهات المعنية أن تكثف المسابقات الخاصة بهذا المجال، وأن تكون على مدار العام بشكل متواصل، وعلى نطاق أوسع بمستويات عالية مثلاً أن تكون الجائزة على مستوى العالم العربي، أو دول الخليج».