كان لا بد أن أتصل بالدكتور عبدالواحد الحميد، نائب وزير العمل، لأتبين من صحة نسبة البطالة النسائية في الخبر الذي نشرته «عكاظ» يوم أمس منسوبا إليه، حيث جاء في الصفحة الأولى قوله: ارتفاع بطالة السعوديات إلى 24.8% كارثي، بينما تشير تفاصيل الخبر في صفحة أخرى إلى أن النسبة 28.4%، وقد أكد لي أن الرقم الأخير هو النسبة الصحيحة التي ذكرها في الحوار المفتوح بمناسبة يوم المهنة الثاني في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن.. وحين تكون النسبة هكذا فإنني أرجو الدكتور عبدالواحد أن يسمح لي بتغيير وصفه من كارثي إلى (كارثي جدا).. والأكثر كارثية حين نعرف أن نسبة 78% من حاملات الشهادات الجامعية عاطلات. قبل أيام قليلة عقد ملتقى تنمية الموارد البشرية في مدينة أبها الذي نظمته كلية الأمير سلطان للإدارة والسياحة، وكان الهم النسائي حاضرا بقوة من خلال مناقشة مأزق البطالة النسوية، وكان السؤال الكبير الموجه لمديرة جامعة الأميرة نورة هو هل هناك تخطيط للمستقبل الوظيفي لخريجات الجامعة لاسيما وهي تتبنى تعليما غير تقليدي، أم أنها ستشارك بخريجاتها في رفع نسبة البطالة.. نفس السؤال كان موجها إلى نائبة وزير التربية والتعليم وإلى كل مسؤول آخر في جهات التخطيط والتوظيف. وما هو أكثر إيلاما تصريح نائب وزير الخدمة المدنية بأننا لازلنا نستعين بغير السعوديات بنسبة 80 في المائة لسد عجز في تخصصات مهمة كالطبية والصحية، ومع ذلك لازالت العراقيل قائمة أمام هذه التخصصات وغيرها من التي تمليها حاجة الوقت الحاضر. تناقضات عجيبة نعيشها.. نشتكي ولا نبادر إلى تفعيل الحلول.. نواجه نقصا متزايدا في مهنة لا يستغني عنها أي مجتمع، ونخترع الأسباب الواهية لمنعها. نردد الكلام بأننا مجتمع يضع المرأة في مكانها اللائق ونحن نخسف بمستقبلها صباح مساء! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 259 مسافة ثم الرسالة