أفاد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الفلسطينية العربية عباس زكي، أن مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، من القضية الفلسطينية، تعتبر تاريخية ومبدئية، مؤكدا أن الملك عبد الله لم يتأخر في دعم ومساندة القضية الفلسطينية في مختلف مراحلها، وفي جميع المحافل الإقليمية والعربية والدولية. وأكد في تصريحات ل«عكاظ» أن زيارته للمملكة تندرج في إطار سلسلة اللقاءات المهمة لمناقشة المستجدات على الساحة الفلسطينية، مؤكدا أن لقاءه مع سمو وزير الخارجية سعود الفيصل، عكس حرص الرياض ورام الله على تعزيز العلاقات، وتفعيل الحوار السياسي، لدعم صمود الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته المشروعة. وتابع أن دعم المملكة لقضيتنا، نابع من إيمانها الصادق بأن ما تقوم به من جهود تجاه القضية الفلسطينية إنما هو واجب يمليه عليها عقيدتها وضميرها وانتماؤها لأمتها العربية والإسلامية، موضحا أن للمملكة دورا بارزا ومميزا في دعمها السياسي المستمر لنصرة القضية الفلسطينية، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته لبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس، بالإضافة إلى حرصها على حل الصراع العربي الإسرائيلي عبر تنفيذ قرارت الشرعية الدولية والمبادرة العربية. واضاف أن المملكة كانت ولا تزال تبذل جهودا حثيثة واتصالات مكثفة مع الدول الغربية والصديقة والإدارة الأمريكية للضغط على إسرائيل وإلزامها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، التي تنص على الانسحاب الكامل من كافة الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967م، ومطالبتها الدائمة للمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف الاعتداءات والممارسات الإسرائيلية العدوانية والمتكررة ضد الشعب الفلسطيني. ووصف زكي زيارته للمملكة بالنوعية والمهمة جدا؛ نظرا للعلاقات المتميزة التي تربط الحركة بقيادة المملكة العربية السعودية، موضحا أنها أول زيارة لوفد من الحركة بهذا المستوى منذ السنوات الأخيرة، إذ تأتي تعبيرا عن الاحترام الذي تكنه قيادة الحركة وجماهيرها والشعب الفلسطيني لدور المملكة ومواقفها الثابتة من القضية الفلسطينية. وقال إن القيادة الفلسطينية وجماهير الشعب الفلسطيني تقف إلى جانب المملكة وقيادتها للتصدي للحملة الدعائية الظالمة على المملكة وقيادتها التي تشنها حكومة نتنياهو بشخص وزير الخارجية فيها أفيغدور ليبرمان. وحول رؤيته لجولة ميتشيل التي تبدأ اليوم، قال إن السلطة الفلسطينية، تنتظر الإجابات على الأسئلة التي طرحتها حول آلية انطلاق المفاوضات غير المباشرة مع الإسرائيليين، التي تتمحور في ثلاث نقاط؛ وهي لا بناء 1600 وحدة استيطانية في رامات شلومو، ولا لإصدار رخص لأي تجمعات استيطانية جديدة، ولا لأي إجراءات استفزازية ضد الشعب الفلسطيني. وفي ما يتعلق بمستقبل المصالحة الفلسطينية، أفاد أن هناك مؤشرات إيجابية وجملة من المستجدات مبينة على صيغ حيال ملاحظات حماس تؤخذ في الاعتبار حول الورقة المصرية. الجدير بالذكر، أن عباس زكي زار المملكة على رأس وفد رفيع المستوى، ضم عضوي اللجنة المركزية للحركة د.محمد اشتية، وجمال محيسن، وأمين سر المجلس الثوري أمين مقبول، لبحث آفاق العلاقات بين المملكة وحركة فتح.