بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس محمود عباس رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية تطورات عملية السلام والجهود المبذولة لتحقيق سلام عادل وشامل يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه في إقامة دولته المستقلة على ترابها الوطني. وفي استقبال في الرياض أمس تداول الجانبان أطر التنسيق الدبلوماسي قبل بدء ما يسمى بالمحادثات غير المباشرة، على ضوء المفاوضات التي اقترحت واشنطن إجراءها بين الفلسطينيين وإسرائيل، فضلا عن استشراف أنجع السبل نحو دعم صمود الشعب الفلسطيني، ووضع أسس عادلة تفضي إلى تجسيد الدولة وعاصمتها القدس. وتتناول المباحثات آفاق التعاون المشترك وملفات المنطقة والشأن العربي في شموليته. وحضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين. كما حضره من الجانب الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد، سفير دولة فلسطين لدى المملكة جمال عبداللطيف الشوبكي، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة. وكان الرئيس محمود عباس قد وصف في حديث ل «عكاظ» مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من القضية الفلسطينية بالتاريخية والمبدئية، ومن الثوابت الرئيسة لسياسة المملكة الخارجية. وقال «إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز لم يتأخر في دعم ومساندة القضية الفلسطينية في مختلف مراحلها وفي جميع المحافل الإقليمية والعربية والدولية». وأضاف أن زيارته للمملكة تندرج في إطار سلسلة اللقاءات المهمة مع خادم الحرمين الشريفين، والاستنارة برؤاه ونصائحه السديدة، ولمناقشة المستجدات على الساحة الفلسطينية، لتعزيز العلاقات وتفعيل الحوار السياسي لدعم صمود الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته المشروعة. وأكد أن دعم المملكة للقضية الفلسطينية نابع من إيمانها الصادق بأن ما تقوم به من جهود تجاه هذه القضية إنما هو واجب تمليه عليها عقيدتها وضميرها وانتماؤها لأمتها العربية والإسلامية، موضحا أن للمملكة دورا بارزا ومميزا في دعمها السياسي المستمر لنصرة القضية الفلسطينية، وتعزيز الصمود وتحقيق التطلعات لبناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، بالإضافة إلى حرصها على حل الصراع العربي الإسرائيلي عبر تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام. وأضاف أبو مازن أن المملكة كانت ولاتزال تبذل جهودا حثيثة واتصالات مكثفة مع الدول الغربية والصديقة والإدارة الأمريكية للضغط على إسرائيل لإلزامها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، التي تنص على الانسحاب الكامل من جميع الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967م. ومطالبتها الدائمة للمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف الاعتداءات والممارسات الإسرائيلية العدوانية والمتكررة ضد الشعب الفلسطيني. وقد وصل الرئيس محمود عباس رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية إلى الرياض أمس في زيارة للمملكة. وكان في استقبال فخامته لدى وصوله مطار الملك خالد الدولي صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة، السفير الفلسطيني لدى المملكة جمال الشوبكي وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي الفلسطيني ومندوب عن المراسم الملكية.