أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، عند رعايته البارحة الأولى احتفال مدارس الرياض بمرور 40 عاما على تأسيسها، في حضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض الرئيس الفخري لمدارس الرياض، أن نجاح أي مؤسسة تعليمية وارتفاع مستواها أمر لاشك يعد مكسبا للوطن. بدوره، أعلن صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن نايف بن عبد العزيز عن تبرع النائب الثاني بخمسة ملايين ريال للمدارس بمناسبة مرور 40 عاما على تأسيسها، ومليوني ريال منحة سنوية دعما منه لمسيرة المدارس. وكرم النائب الثاني في الحفل عددا من الشخصيات والجهات التي دعمت مسيرة المدارس وأسهمت في تفعيل أدائها، منها: وزارتا التربية والتعليم والثقافة والإعلام، الرئاسة العامة لرعاية الشباب، أمانة مدينة الرياض، مرور الرياض، وعدد من الجهات الخاصة. وكان في استقبال النائب الثاني في مقر الحفل، صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان بن عبد العزيز رئيس لجنة الطلاب في المدارس، صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز، وأصحاب السمو الأمراء. وتضمن مستقبلي الأمير نايف بن عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة مدارس الرياض الدكتور سليمان بن عبد العزيز السحيمي، مدير عام المدارس الدكتور عبد الإله بن عبد الله المشرف، وأعضاء مجلس الإدارة وعدد من الطلبة. بدوره، قال مدير عام المدارس الدكتور عبد الإله المشرف في كلمة له: «لقد كانت مبادرة رائدة حين اجتمع نخبة من رجال الفكر والعلم والوطنية الصادقة وحينما استعانوا بعد الله بقائد حكيم ذي رؤية ثاقبة وبصيرة نافذة هو سلمان العلم والفكر فأشرقت مدارس الرياض، وازدادت وهجا وبريقا وضياء يوم رعاها وآواها المغفور له بإذن الله الملك فهد بن عبد العزيز تغمده الله بواسع رحمته». وأوضح المشرف أن هذه المدارس لا تزال تنعم بالرعاية والدعم من قائد مسيرة التعليم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده. وأكد مدير عام المدارس حرص مدارس الرياض على العناية بالتربية الشمولية وبناء الشخصية القيادية واستثمار أحدث الرؤى التربوية والتعليمية واستلهام القيم الإسلامية والعربية، مشيرا إلى أنها تتبنى منهج بناء القادة المنطلق من رؤية استوحتها من متطلبات التربية المعاصرة التي لم تعد تحصر أهداف التربية في البناء الأكاديمي والمعرفي للطالب، وإنما على العناية بالتربية الشمولية. وأشار المشرف إلى أن مدارس الرياض حرصت في خطتها الاستراتيجية «الخمسية» المقبلة على إحداث نقلة نوعية في التربية والتعليم، وتأسيس أنموذج تعليمي متفرد عماده بناء الشخصية القيادية وتوطين التطبيقات التربوية الناجحة والمساهمة في تطوير العملية التعليمية التربوية في المملكة. وأفاد مدير عام المدارس أن مدارس الرياض هي أول مدرسة تستحدث مركزا لبناء القادة في التعليم العام وتحتضن الطلاب السعوديين في برنامج دولي أصيل وتنشئ ناديا رياضيا مدرسيا وتعقد ملتقى للقيادات الشابة في التعليم العام على مستوى دولي وغيرها من برامج السبق والريادة. وبين المشرف أن للمدارس شراكات استراتيجية نوعية لتطوير التعليم محليا كما في الشراكة مع مؤسسة موهبة وشراكات عالمية كالشراكة مع أكاديمية القيادة في بريطانيا ومؤسسة ديبنوا العالمية لمهارات التفكير وغيرها. من جهته، ألقى رئيس مجلس طلاب المرحلة الثانوية في مدارس الرياض الطالب خالد بن بندر بن معمر كلمة أكد فيها أن رسالة طلاب المدارس هي رسالة عهد ووفاء لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني، معاهدين الله أن يكونوا مخلصين في طلب العلم وأوفياء لوطنهم وأمناء على حاضره ومستقبله. إلى ذلك، شهد الحفل أداء مجموعة من الطلبة أوبريتا فنيا بعنوان «الصرح» يتناول مسيرة المدارس خلال 40 عاما، أعلن بعدها الأمير سلمان بن عبد العزيز إطلاق جمعية الخريجين في مدارس الرياض متمنيا لها التوفيق والنجاح. وفي السياق ذاته، تسلم الأمير نايف بن عبد العزيز هدية تذكارية من أمير منطقة الرياض، والذي تسلم بدوره هدية تذكارية من رئيس مجلس إدارة مدارس الرياض، فيما شارك النائب الثاني والأمير سلمان بن عبد العزيز في العرضة السعودية. وكان الأمير سلمان بن عبد العزيز افتتح في بداية الاحتفال معرض الصور المصاحب الذي أعده صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز، ويضم المعرض 400 صورة تحكي تاريخ المدارس خلال 40 عاما. حضر الحفل، صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبدالعزيز، صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز، صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لأمير منطقة الرياض. وتضمن الحضور، صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن نايف بن عبدالعزيز، صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الرحمن بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالرحمن بن عبد العزيز. وشمل الحضور، صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن سلمان بن عبد العزيز، صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد الإله بن عبد العزيز، صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز، صاحب السمو الملكي الأمير راكان بن سلمان بن عبد العزيز، المستشار في الديوان الملكي الشيخ ناصر الشثري، وكبار المسؤولين وأولياء أمور الطلبة. قال نايف بن عبد العزيز «بسم الله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم. يسعدني أنا وأخي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أن أشارككم في هذا الحفل المبارك بمرور 40 سنة على تأسيس هذه المدارس الناجحة والفاعلة لمجتمعنا والتي تخرج منها عدد كبير من أبناء هذا الوطن، وهم في أفضل مستوى. لاشك أن هذه المدارس بجهد العاملين فيها والسابقين واللاحقين والحاضرين قد حافظت على مستوى الأبناء في مؤسسة تعليمية، وهذه المدارس ستبقى إن شاء الله من حسن إلى أحسن. ولا شك أنه مثلما كانت هذه المدارس مدعومة من الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله وجزاه خير الجزاء عما قدمه للتعليم عموما ولهذه المدارس بشكل خاص، ومعلوم أنه رحمه الله هو أبو التعليم ومؤسس التعليم منذ أن أنشئت أول وزارة للمعارف في المملكة، واليوم تستمر هذه الرعاية ممثلة بشخص سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، ولا شك أن لأخي سمو الأمير سلمان الجهد الكبير والعمل الدؤوب في عمله الإشرافي على هذه المدارس منذ أن أسست، فله الشكر ليس مني فقط بل من جميع الآباء ومن جميع المتخرجين والذين لا زالوا يدرسون في هذه المدارس. إن نجاح أي مؤسسة تعليمية وارتفاع مستواها أمر لاشك يعد مكسبا للوطن، فأنا أهنئ أخي سمو الأمير سلمان بهذا النجاح الذي حققته هذه المدارس، كما أهنئ الجهاز الإداري ومجلس الإدارة السابقة واللاحقة والقائمة الآن وأشكر الجهاز التعليمي على ما أداه من جهد موفق ظهر على مستوى المتخرجين. لاشك يجب أن يكون هناك عدد كبير من الشباب الذين هم رجال المستقبل أن يقولوا بكل سعادة وافتخار إننا من خريجي مدارس الرياض، وأن هذا سيظهر بلا شك على مستواهم التعليمي عند انتسابهم إلى الجامعات، وممكن أن تحصل هذه المدارس على ما وجدته تلك الجامعات في هؤلاء الخريجين من قدرات علمية وتعليمية في الدراسة الجامعية. إن شاء الله وبإذنه تعالى وبتوفيقه ستستمر هذه المدارس بواجباتها التعليمية وإلى الأفضل والأكثر، والمطلوب منا جميعا كمواطنين أن ندعم هذه المدارس كل حسب قدراته بدعم معنوي أو دعم مادي، وإن شاء الله لدى الجميع القدرة كموطنين من الأسرة أو من غيرهم أو من رجال الأعمال الإمكانيات والرغبة في دعم هذه المدارس وما يماثلها في أي منطقة من مناطق المملكة وما يماثلها في أي مدينة أخرى. أكرر شكري بدعوتنا للحضور لهذه المناسبة التي أقدرها وأسعد بها، وأكرر الشكر مرة أخرى لكل من عمل ودعم هذه المدارس وعلى رأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وجميع من أدار وعمل في هذه المدارس، راجيا من الله أن لما فيه الخير لديننا ووطننا، وإلى الأمام دائما .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».