رغم حجم المتغيرات الهائلة التي طرأت على خريطة النقل الجوي داخليا وخارجيا إلا أن المفاصل الأساسية لحركة السفر ظلت صامدة على ما هي عليه على مدى ثلاثة عقود. عدد المطارات الدولية ظلت كما هي منذ أربعين عاما رغم حجم المستجدات وكان يفترض تشغيل بعض المحطات الأخرى في البلاد إلى المدن التي يزداد الطلب عليها كالقاهرة وبيروت ودبي لتخفيف الضغوط على المطارات الدولية القائمة ولتقديم خدمة مستحقة للقادمين من (23) مطارا داخليا ليس أمامهم سوى العبور من خلال هذه المطارات الثلاثة. مطار الملك خالد منذ افتتاحه وهو يعمل بثلاث صالات، زادت شركات السفر، وزاد عدد المسافرين وزادت الرحلات لكن كاونترات الركاب باقية دون تغيير وهو ما خلف مثل هذا التزاحم والتراجع في الخدمة في أفضل مطار دولي في البلاد. قبل أسبوع كنت في صالة السفر الداخلي وشاهدت مناظر مؤسفة لا أحد يتوقع حدوثها في مطار دولي وفي عاصمة البلاد، حراج على الكاونترات وفوضى عارمة وملاسنات بين الركاب والموظفين. كان أمامي خمسة أشخاص (غير سعوديين) يرتدون بدلات رسمية ضاعوا في الزحمة ومع تدافع الركاب أمام الكاونترات قرأت وجوههم المكفهرة وشعرت بالأسى والحرج لأنهم كانوا في منتهى الانضباط. بعد طول انتظار انفجر أحدهم أمام أحد الموظفين قائلا أنا سفير (....) لمدة سبعة عشر عاما .. إلى آخر ما جاء في حديثه. بعد انتهاء الحفلة التي لا أود سرد تفاصيلها التقيت بالرجل في محاولة لتلطيف الأجواء فقال بالحرف: أنا أحب هذه البلاد وأحب قادتها وأهلها ولي صداقات شخصية معهم وأعتز بذلك. لكن ذلك لم يمنعه من القول وبصوت منخفض يا ابني: راحت تذكرتي الأولى وأخذت سياحية .. والحمدلله على كل حال. فاكس: 065431417 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة