نشرت «عكاظ» في عددها بتاريخ (29 أبريل 2010) مقابلتين مع الداعيتين الأشهر في تاريخ الصحوة، هما: عوض، وعائض القرني، قابلتهما هذه الصحيفة لينفيا عن نفسيهما «تكرارا» علاقتهما بغسل الأموال الذي أشاعته عنهما جهات خارجية، تبرئة الشيخين بالرأي، من عدمها، لا تقدم، ولا تؤخر في القانون، وهي ليست، بأي حال، موضوعي هذا اليوم. موضوعي اليوم ما تعطيه المسألة من درس حول جانب القانون، وقد يكون محليا مرتبطا بالمعاهدات الأمنية العربية، أو دوليا يتيح للجهات الدولية التحقيق والادعاء في هذه القضايا لو استكملت حيثياتها، وكلاهما يعتبران في إجراء القانون الدولي، والمعاهدات الأمنية التي تلزم بالتعاون مع أية مطالبة للتعامل بالمثل، وأقصد هنا في مسائل تجريم أفراد غير الشيخين الفاضلين، وهما (عائض وعوض) وحتى من غيرهما من أهل الخير في مسائل الادعاء أمام الإجراء، إذ يعاملان فردين مجردين من أية صفة عاطفية نعطيها لهما، فالقانون لا يتعامل بجانب عاطفي، ويتجاوز الحصانات في حال ثبوت التهم على مواطن لمحاكمته عبر النظم الدولية متى وجدت القضية سندا قانونيا ودليلا يؤسس للاتهام. الموضوع المهم في هذا المقال أن بناء القضايا ضد المتهمين دوليا ليس جزافا، ولا يعمل بمعيار العداء، أو الصداقة مع الدول التي يتبعها الأفراد، ويكمن الخطر عندما يكون لدى المدعي حيثيات ضد شخص معين. هذه الدعاوى المعلنة سواء صحت، أو لم تصح تدق جرس الإنذار الذي أشرت إليه مرارا في هذه الصحيفة، وفي صحف أخرى كتبت بها حول توخي الحذر بالتصريحات المنفلتة، وطول اللسان والتي تعود دعاتنا صغارا وكبارا، مشاهير، أو من يسعون للشهرة بالتقول بها كيفما يشاءون بحق دول ومذاهب، أو أشخاص من رموز العالم، خالقين جانبا من الإحراج للوطن الذي ينتمون إليه، فالدولة، أقصد، أية دولة تراعي مصالحها مع الدول الأخرى، وقد تكون غير قادرة على رد دعوى بزعم الحصانة الدينية، والدولة، أية دولة، لن تقوم بحماية من يثبت عليه جرم غسل أموال، أو سب أو قذف للفئات، والمذاهب، والأديان، أو شتم فارط بحق مشاهير السياسيين من ما قد يترتب عليه حيثيات تقنية في القانون الدولي، أو بناء على المعاهدات لبناء قضية من القضايا. أقول لمن يريد حماية نفسه من (جهاد الوهم) أو زعم دعم فئة على فئة أن هذه المزاعم الباطلة، إن شاء الله، بحق الشيخين الفاضلين تضع علامة توقف للتروي، وحساب ما نقول ونفعل، لوقاية أنفسنا من الإحراج الحقوقي والسياسي، وقد مرت حالات عرفها الجميع، ولا أريد تكرارها، وليس أي منا يرغب بسماع شيء يستهدف مواطنين بيننا لمجرد أنهم يجهلون القانون، والسياسة، وينساقون في القول، والفعل على علاته. حفظ الله الشيخين البارزين من كل مكروه. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 240 مسافة ثم الرسالة