كشفت مصادر وزارية لبنانية مطلعة ل «عكاظ» أن «الجولة العربية والدولية التي سيقوم بها رئيس الحكومة سعد الحريري، بدءا من غد، ستكون بهدف وضع الزعماء العرب في أجواء الكلمة التي سيلقيها الرئيس الحريري في مجلس الأمن الذي يرأسه لبنان حاليا باسم المجموعة العربية». وأضافت المصادر ذاتها أن الرئيس الحريري سيضع أيضا الزعماء العرب خلال جولته بالنقاط التي سيبحثها خلال لقائه المسؤولين الأمريكيين وعلى رأسهم الرئيس باراك أوباما، وتحديدا التهديدات الإسرائيلية المتواصلة للبنان. ولفتت المصادر إلى أن الرئيس الحريري ينظر بأهمية كبيرة لزيارته إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية ويرى فيها فرصة لتحصين الاستقرار اللبناني ولإيضاح الموقف اللبناني تجاه المزاعم الإسرائيلية الأخيرة. عضو كتلة المستقبل البرلمانية النائب محمد قباني أشار في تصريح له أمس أن طريق رئيس الحكومة سعد الحريري سالكة إلى واشنطن، وإن كان هناك من يريد أن يضع عراقيل، في إشارة إلى ما نقلته وسائل الإعلام بشأن موقفه من صواريخ «سكود». ورأى النائب قباني أن الرئيس الحريري «ليس مضطرا لتقديم كشف حساب، ونحن بلد له سيادته على أرضه»، موضحا أن «الحكمة تقضي بأن يتم التشاور دائما مع دمشق، وخصوصا بشأن الزيارة إلى أهم موقع في القرار السياسي في العالم». ووصف زيارة الحريري المرتقبة إلى دمشق بالزيارة «السياسية بامتياز»، مشيرا إلى «الترابط بين البلدين، لا سيما وأنه لا حدود للبنان إلا مع سورية وفلسطين والبحر». ولفت إلى أن رئيس الحكومة في جولته العربية المقبلة يريد أن يبلغ الدول الشقيقة بالموقف اللبناني من التهديدات الإسرائيلية من جهة، وأن يسمع الملاحظات العربية بشأن الصراع العربي الإسرائيلي. بالمقابل أكد نائب أمين عام حزب الله نعيم قاسم في تصريح له أمس أن قضية صواريخ «سكود»، زوبعة أمريكية تهدف إلى تأجيج الرأي العام العربي على حزب الله . من جهته، حذر الوزير الأسبق وديع الخازن، من الاسترسال في تلقي رسائل التطمين من إسرائيل، لأنها لا تبشر إلا بالغدر. وسأل، هل تكفي زيارة وزير خارجية إسبانيا ميغيل أنخيل موراتينوس إلى بيروتودمشق لتنفيس الاحتقان والقلق من النية العدوانية والغدر الإسرائيلي الذي تعودنا عليه ما دامت الحروب قائمة على مبدأ الخدعة؟.