شبه رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في روما الاثنين التصريحات الإسرائيلية حول نقل صواريخ سكود من سوريا إلى حزب الله اللبناني، بالحديث عن وجود أسلحة دمار شامل في العراق، لم يعثر على أي منها. وقال الحريري -خلال لقاء مع الجالية اللبنانية في إيطاليا على هامش زيارة رسمية بحسب ما جاء في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي-: “فجأة يطالعنا الإعلام بوجود صواريخ سكود في لبنان وهي صواريخ ضخمة جدا”، وأضاف أن “هذه الادعاءات تشبه ما كانوا يقولونه في السابق عن وجود أسلحة دمار شامل في العراق، وهي أسلحة لم يجدوها وما زالوا يبحثون عنها حتى الآن”، وتابع الحريري “يتهموننا بأمر مشابه، ويحاولون تكرار السيناريو نفسه في لبنان”، وأضاف “قبل كل موسم سياحي، تطلق إسرائيل التهديدات ضد لبنان (...) لكننا سنبني جيشا يتصدى لكل المخاطر”. واتهم الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز الاسبوع الماضي دمشق بنقل صواريخ سكود الى حزب الله. لكن سوريا نفت ذلك، متهمة الدولة العبرية بتحضير الارض “لاعتداء محتمل في المنطقة”. وقال الحريري في كلمته “مهما شنت إسرائيل من حروب وأطلقت تهديدات، في النهاية الحل السياسي هو السبيل الوحيد للتقدم في المنطقة (...) حتى تنعم بالاستقرار والامن”. واستدعت الولاياتالمتحدة دبلوماسيًا سوريًا رفيع المستوى الاثنين وطالبت بوقف “فوري” لنقل أي أسلحة إلى حزب الله، معتبرة أن مثل هذه الخطوات تشكل عائقا أمام السلام، وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية غوردون دوغيد في بيان: “لقد تم استدعاء أعلى دبلوماسي سوري موجود في واشنطن هو مساعد رئيس البعثة زهير جبور إلى وزارة الخارجية لمراجعة سلوك سوريا الاستفزازي في ما يتعلق باحتمال نقل أسلحة إلى حزب الله”، وأضاف: إن الولاياتالمتحدة تدين نقل أي أسلحة “خصوصا انظمة صواريخ باليستية مثل سكود من سوريا إلى حزب الله”، وتابع المتحدث “ندعو إلى وقف فوري لأي نقل لأسلحة إلى حزب الله ومنظمات إرهابية أخرى في المنطقة”، وأوضح أن “تصنيف سوريا كدولة راعية للارهاب يتصل مباشرة بدعمها لمنظمات إرهابية مثل حزب الله”.من جهة أخرى عثر على قنبلتين غير معدتين للتفجير فجر أمس الثلاثاء قرب منزل نائب لبناني ينتمي الى حزب الكتائب المحسوب على الأغلبية البرلمانية، بحسب ما أفادت مصادر متطابقة، وقال مصدر عسكري أن “القنبلتين لم تكونا معدتين للتفجير”، وأوضح النائب ايلي ماروني أن القنبلة الاولى كانت موضوعة قرب باب منزله في زحلة في منطقة البقاع (شرق)، بينما كانت القنبلة الثانية موضوعة على زجاج سيارته المتوقفة قرب المنزل. ورأى ماروني أن الحادث يحمل في طياته “رسالتين، الأولى تتعلق بالذكرى السنوية الثانية لاغتيال شقيقي” الذي كان ناشطا كذلك في حزب الكتائب وقتل في خضم مرحلة من التوتر الشديد بين انصار الاكثرية المدعومة من الغرب والاقلية المدعومة من سوريا وايران، وقال النائب والوزير السابق ان الرسالة الثانية “تكمن في رفض البعض مشاركتنا في الانتخابات البلدية” المقررة على دفعات في المناطق اللبنانية بين الثاني والثلاثين من مايو، واضاف “إلا ان الحادث لن يرهبني”. ويأتي الحادث الثلاثاء غداة اتهام حزب الكتائب عنصرا في الحزب القومي السوري (من عناصر الاقلية النيابية) بإطلاق النار على موكب لحزب الكتائب في منطقة ضهور الشوير (شرق بيروت) من دون وقوع إصابات، وتوجد خصومة قديمة بين حزبي الكتائب والحزب القومي السوري ارتدت أشكالا عنيفة في مراحل كثيرة من تاريخ لبنان الحديث.