خالد القروني من المدربين السعوديين القلائل الذين تنقلوا بين عدة اندية ومنتخبات وله تجارب ناجحة في عمله ، حيث يخوض حاليا تحديا مع الفريق الذي ترعرع فيه وهو الرياض المهدد بالهبوط الى مصاف اندية الدرجة الثانية ، وسواء بقي الرياض ام هبط فموقع خالد للمرحلة المقبلة اصبح جاهزا وهو الاشراف على منتخب الشباب ،ضمن خطط فريق التطوير الذي رأى ايكال المهمة له ، وتكليف الدولي السابق عمرباخشوين بادارة منتخب الناشئين وعلى ضوء ذلك حاورنا القروني. * نبارك لك عودتك للمنتخبات من جديد .. كيف استعددت لها ..ومالذي استفدته من التجارب السابقة؟ - كل يوم يمر علي في الحياة ازداد فيه خبرة لاسيما وانني عملت في عدة مواقع ومررت على اندية كبيرة مثل الاتحاد ،الوحدة، النصر، الرياض، الرائد كلها ستكون مساعدة للعمل القادم مع منتخب الشباب مع الاستفادة من الاستفادة من التجارب السابقة ،وفي هذه العودة سيكون العمل ضمن فريق عمل وخطة متكاملة لواقع كرة القدم السعودية. *كم تعطي نفسك من النجاح؟ - لا يمكن لاي مدرب كان مع أي فريق ان يقدم ضمانات ، وبلاشك لديّ رؤية سأقدمها للمسؤولين وعلى ضوئها سأعمل كل جهدي بعمل مكثف ومركز لرفع معنويات اللاعبين وتهيئتهم نفسيا وبدنيا لخوض التحديات التي امامهم في الحصول على كأس آسيا والوصول لكأس العالم ، وانه لايوجد مستحيل في هذا المجال امام كل مجتهد والتوفيق بيد الله. * وما الذي تحتاجه المنتخبات السنية لتحقق المراد؟ - لايمكن ان تختصر الامر علي شيء معين فهي عوامل مترابطة ، احتياجات ، برامج تدريب ، توفر مواهب، وقبل ذلك وبعده توفيق من الله ، وسأستفيد من عملي في فريق التطويرالحالي وكذا من العمل في فريق التطويرالذي كان يرأسه الامير عبدالمجيد ونقدم للمسؤولين بصفة مباشرة كل المقترحات التي تساعدنا على العمل، ونأمل أن نقوم على تهيئة جيل كروي مثقف يملك ادوات الابداع. * ماذا عن فريق العمل معك هل تم اختيارهم ؟ - هناك عدة اسماء تم التواصل معهم وسنتواصل ايضا ومن ثم عرضهم على القيادة الرياضية للموافقة عليهم ، ومن خلال اللقاءات والتدقيقه سنتوصل الى فريق العمل بغض النظرعما اذا كنا قد تزاملنا سابقا ام لا. * وماذا عن فريق الرياض .. والى اين يسير؟ - الفريق في وضع حرج جدا لاسيما ونحن في الاسابيع الاخيرة من دوري الدرجة الاولى التي ارتفع فيها لهيب الدوري واصبحت كل مباراة مصيرية لكل فريق وخصوصا فرق المؤخرة ونحن سنبذل قدر المستطاع على ابقاء الفريق في دوري الدرجة الاولى للموسم المقبل، حيث كان هناك التفاف من عدد من محبي النادي حول الفريق منذ مباراة الوطني من شأنها ان تساعدنا في المهمة رغم ان الوقت متأخر جدا وفي اعتقادي ان الفريق قادر على البقاء بإذن الله ثم بعطاء العناصر الموجودة والقادرة على العطاء والذين لم تكن فترة الاعداد جيدة حتى يتمكنوا من تقديم مالديهم. * ولكن تجاربك السابقة مع الرياض تدل على انها كانت من اجل البقاء ؟ - انا محب للنادي قبل ان اكون مدربا للفريق وأقوم بدوري على هذا الاساسي لان ذلك واجبي وواجب كل محب للنادي الذي يحتاج الى وقفة الجميع والحمد لله ان هناك التفافا ولوكان متأخر، وردا على سؤالك فقد دربت الفريق في مراحل مختلفة وحققت معه نتائج ممتازة لعبنا على نهائي كأس ولي العهد امام الاهلي ولعبنا خارجيا في بطولة كأس العرب للاندية. *كنت في السابق تشكل ثنائيا مع رجل الاعمال ماجد الحكير فأين هوالآن ؟ - ماجد الحكير محب جدا للنادي وهو من القلائل الذين وقفوا معه في كل الظروف والاحوال وهو موجود الان حتى وان لم يظهر على الواجهة لكن دعمه للنادي لايتوقف وهذه شهادة حق. * اين يكمن التحدي بالنسبة لك في هذه المرحلة ؟ - البقاء ليس تحديا ولكنه هدف اسعى اليه مع كل من يعمل معي من لاعبين ومدربين واعضاء شرف واداريين ووضع برنامج للفريق لاعادته الى مكانه الطبيعي ونسأل الله التوفيق. * ما حقيقة ان سبب تدهور مستوى الفريق هوالاعتماد على رجيع الاندية؟ - من حق أي فريق الاستفادة من أي لاعب طالما هو قادر على العطاء لكن الرياض بالمناسبة فريق مغذ للاندية على مستوى فرق الدرجة الاولى والشباب ايضا وعليك ان تتفحص في قوائم الاندية وسترى كم لاعب من الرياض معهم ، لكنه الان في مرحلة انتقالية وعدم الاستعداد سبب الظهورالمتواضع. * هل هناك شبه بين مهمتك في ناديي الوحدة والرياض؟ - في الوحدة مكثت فترة طويلة واعطيت صلاحية كاملة في البناء طيلة السنتين وبالتالي تمكنا من اعادة صياغة الفريق في حين ان عملي في الرياض جاء في وقت ضيق ولم يكن لي دور في وضع برنامج الاعداد والتحضير الموضوع سلفا وكان علينا التعامل مع الواقع قدرالمستطاع. *في الوحدة تملكتك الجرأة في التغيير فلماذا لاتقدم على ذلك مع الرياض ايضا؟ _ كما قلت في الرياض جئت في مرحلة حرجة ومع ذلك قدمنا محمد الماس وعبدالرحمن الغامدي ، احمد الحامضي لانه لم تكن لدينا مقاعد شاغرة لملئها فأعطينا هؤلاء الفرصة ، كما ان فريق الشباب كان ينافس على التأهل للدوري الممتاز وبالتالي كان من العصب سحب عناصره للفريق الاول والمشاركة في اعادة اصلاح وضع الفريق والبقاء في دوري الدرجة الاولى وقدمنا مستويات جيدة لكنها لم تكن مقرونة بالنتائج رغم غياب بعض العناصر ، وانا هنا لست ضد اللاعبين الكبار بل انا من المشجعين لهم على اعادة اكتشاف انفسهم كما ان قرار التغيير في الوحدة كان متفقا عليه فمنحت الوقت والصلاحية للعمل حتى حققنا المراد. - دعنا نعود للوراء .. ماهو سبب غيابك عن الواجهة منذ تركك لفريق النصر؟ - في الفترة الاخيرة كانت لدي دراسات مكثفة عن الشباب والناشئين فكانت سبب عدم التفرغ للتدريب رغم العروض التي قدمت لي.