عزاء إلى عبد المقصود خوجة في رحيل إباء عبد المقصود خوجة (رحمه الله). كل القصيد يلوح الآن منتحبا ويستحي أنه لن يدرك الأربا ولن يجيد ولو أني انتقيت له فرائد القول واخترت المدى سببا يصاب بالعي هذا الشعر يا أبتي ينوح صمتا على زين الشباب (إبا) فتى توهج في درب العلا حدثا يسوس مجدا توارثه أبا فأبا مضى (إباء) فيا لله كيف قضى شبابه الغض والنجم الوضيء خبا! يا ربع قرن من الإشراق.. منبعه فيض العطاء الذي لا جف لا نضبا أقول يا شيخنا والحزن ملء دمي والقلب يبكي كسيف البال مكتئبا لو كان يجدي البكاء المر فقد فتى أجدت إباءً دموع حاكت السحبا! أسميته يا رعاك الله معتمدا فراسة جازت الأيام والحقبا فكان حقا إباء في جسارته يصول عزما إذا سيف الكرام نبا يواصل السير في الدرب الذي رسمت خطاك منه الصوى ما سار بل وثبا (طوى الجزيرة حتى جاءني خبر) فليت هاتفي الجوال لو كذبا (حتى إذا لم يدع لي صدقه أملا) هتفت يا رب هب للشيخ ما وهبا أعطى وواسى وآسى كل أمته فهبه برد يقين يذهب النصبا بكل ما قدمت يمناه من منن فاكتبه عندك صبارا ومحتسبا وعوضن فقده يا رب وابن له قصرا لديك منيفا شامخا رحبا يا رب واسكن إباء في الجنان وجد برحمة منك ربي مثلما رغبا ما زال يسعى.. دروب الخير تعرفه شهما هماما خلوقا صادقا ذربا والخير عندك يربو ربنا أبدا فعل خير إباء قد زها وربا أقول يا شيخنا والحزن ملء دمي أعانك الصبر فيما الله قد كتبا * شاعرة من السودان