وصف رئيس اللجنة العقارية في مكةالمكرمة منصور أبو رياش، المخطط الإقليمي الشامل لمكةالمكرمة بأنه خريطة طريق صوب الإنجاز ويقضي على العشوائيات في 60 حيا من أحياء العاصمة المقدسة، وطالب بضرورة وجود لجنة ميدانية مرافقة تشرف على تنفيذ هذه المخطط دون مشاكل تصادمية مع المواطنين. وأوضح أبو رياش في حديثه ل«عكاظ» أن العشوائيات تقع في ثلاث فئات وتحتاج إلى تنظيم خاص، وقال إن المنطقة المركزية تمثل عشوائيات مغرية جدا وذات جدوى اقتصادية عالية، وتكون عادة محل أنظار المستثمرين من أصحاب الأموال، والمفترض أن تسلم هذه العشوائيات إلى شركات تطوير تعمل على إعادة تنظيمها واستثمارها وفق الأطر العمرانية المتوافقة مع المخطط الشامل المعتمد عبر شق الطرق الإشعاعية والطويلة والعرضية. وأضاف «الفئة الثانية من تلك العشوائيات هي مناطق العشوائيات الطرفية، والتي يقصد بها العمق الثاني في مكةالمكرمة، والتي تقع خارج حدود المركزية، وتعد في واقع الأمر مناطق معقدة تمثل بؤرا للجريمة، ويمكن وصفها بالأماكن الفقيرة، وليس المقصود بذلك الإساءة إلى قاطنيها، إلا أن واقعها الديموغرافي والاجتماعي جعلها كذلك، وأن مسؤولية تطويرها تقع على عاتق أمانة العاصمة المقدسة ووزارة الشؤون البلدية والقروية، وتحتاج إلى تنظيم جزئي يتمثل في فتح الطرق العرضية والطولية بصفة عاجلة، ومعالجة المباني السكنية فيها معالجة موضوعية، بحيث يسمح فيها بنظام تعدد الأدوار وربطه بالارتدادات التنظيمية». وفيما يتعلق بالفئة الثالثة من العشوائيات، قال إنها تتمثل في المناطق الحديثة الإنشاء خارج نطاق مكةالمكرمة العمراني والتي توصف دوما بالتعديات ونشأت لأسباب معروفة، منها إيقاف صكوك الاستحكامات وغلاء عقارات مكةالمكرمة، وهي مناطق مهددة بالإزالة، وقال: نتأمل من المخطط الشامل معالجة ذلك من خلال تمليك الناس تلك المواقع وتحويل وثائقها إلى صكوك يلحق بها أنها منح وتوصل لها الخدمات، والخطوة الأهم قبل ذلك هو إعادة إعداد مصورات جوية لمكةالمكرمة وإعطاء فرصة جديدة مع هذه الخطوة.