وضع أتلتيكو مدريد الأسباني حدا لمغامرة فولهام الإنجليزي، وأحرز لقبه القاري الثاني بتتويجه بطلا لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» لكرة القدم في نسختها الأولى بعد فوزه في المباراة النهائية 2 1، بعد التمديد على ملعب «إيتش أس إيتش نوردبانك أرينا» الخاص بهامبورغ الألماني. ويدين أتلتيكو بلقبه إلى الأوروغوياني دييغو فورلان الذي سجل الهدفين في الدقيقتين 32 و116، فيما كان هدف فولهام من نصيب الويلزي سايمون ديفيس سجله في الدقيقة 37. وهذا اللقب القاري الثاني لنادي العاصمة الإسباني، وكان قد توج به موسم 1961 1962 في مسابقة كأس الكؤوس الأوروبية على حساب فيورنتينا الإيطالي الذي تعادل معه 1 1 في غلاسكو قبل أن يتغلب عليه 3 صفر في مباراة معادة احتضنها ملعب «نيكاراشتاديون» في شتوتغارت، في الخامس من سبتمبر 1962. ووضع «لوس روخيبلانكوس» الذي كان يخوض النهائي القاري الخامس له والأول منذ 1986 عندما خسر أمام دينامو كييف الأوكراني صفر 3 في نهائي كأس الكؤوس على «استاد جيرلان» الخاص بليون الفرنسي، حدا لمغامرة الفريق اللندني الذي فاجأ الجميع هذا الموسم وجرد شاختار دانييتسك الأوكراني من اللقب الذي توج به على حساب فيردر بريمن الألماني، ثم أطاح بيوفنتوس الإيطالي وفولفسبورغ الألماني ومواطنه هامبورغ الذي كان يمني النفس بخوض النهائي على أرضه وبين جماهيره، وبالتالي استعادة أمجاده الغابرة والعودة إلى ساحة الألقاب الكبرى الغائبة عن خزائنه منذ 1983، عندما توج حينها بلقب الدوري المحلي وكأس الأندية الأوروبية البطلة. وكان فولهام يخوض النهائي القاري الأول في تاريخه والثاني لمدربه روي هودجسون، بعد أن وصل الأخير إلى نهائي هذه المسابقة تحت تسميتها القديمة عام 1997 مع إنتر ميلان الإيطالي، حيث خسر اللقب لمصلحة شالكة الألماني بركلات الترجيح لفوز الطرفين بالنتيجة ذاتها (1 صفر) ذهابا وإيابا. وكان الفريق اللندني يمني النفس بأن يصبح أول فريق إنجليزي يتوج بلقب قاري، دون أن تضم خزائنه لقبا محليا في مختلف المسابقات، وثاني فريق قاري بعد باير ليفركوزن الألماني عام 1988 عندما توج بلقب كأس الاتحاد الأوروبي. أما بالنسبة لأتلتيكو مدريد الذي استهل مشواره القاري هذا الموسم في مسابقة دوري أبطال أوروبا قبل أن يدخل غمار يوروبا ليغ حيث أزاح في طريقه إلى النهائي غلطة سراي التركي وسبورتينغ لشبونة البرتغالي ومواطنه فالنسيا قبل أن يتخلص من ليفربول في دور الأربعة، فسجل عودة ناجحة إلى الملاعب الألمانية التي حملته إلى لقبه الأوروبي الأول قبل 48 عاما، ونال شرف أن يكون أول فريق يرفع كأس هذه المسابقة التي حلت بدلا من كأس الاتحاد الأوروبي مع المحافظة على نفس الصيغة. ومنح أتلتيكو مدريد بلده لقبها ال 11 في هذه المسابقة تحت مختلف تسمياتها (كأس المعارض وكأس الاتحاد الأوروبي ويوروبا ليغ)، لتعزز مركزها الأول، فيما تحتل إنجلترا وإيطاليا المركز الثاني (10) وألمانيا الثالث (6). يذكر أن يوفنتوس وإنتر ميلان الإيطاليين وليفربول الإنجليزي وبرشلونة الإسباني ومواطنه فالنسيا (اثنان في كأس المعارض) الذي ودع نسخة هذا الموسم من نصف النهائي على يد أتلتيكو مدريد، هي الفرق الأكثر فوزا بلقب هذه المسابقة (3 لكل منها).