نيقوسيا - ا ف ب - ستكون سمعة أندية ليفربول الإنكليزي وهامبورغ الألماني وفالنسيا الأسباني على المحك عندما يستضيف الأول بنفيكا البرتغالي على ملعب «انفيلد رود»، ويحل الثاني والثالث ضيفين على ستاندار لياج البلجيكي وأتلتيكو مدريد الأسباني على ملعبي «موريس دوفرانس» و«فيسنتي كالديرون» على التوالي في إياب الدور ربع النهائي من مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» لكرة القدم. ويسعى ليفربول إلى فك عقدته مع بنفيكا في المباريات الأخيرة ومواصلة المشوار في هذه المسابقة التي تشكل الأمل الوحيد في الحصول على لقب هذا الموسم، بعد خروجه خالي الوفاض من الكأسين المحليتين (كأس الاتحاد وكأس رابطة الأندية المحترفة) ومسابقة دوري أبطال أوروبا والدوري المحلي، إذ يصارع من أجل احتلال المركز الرابع وضمان مشاركته في المسابقة الأوروبية العريقة الموسم المقبل. ويحتاج ليفربول إلى الفوز بهدف وحيد لإبقاء على آماله في التتويج بلقب المسابقة التي يحمل الرقم القياسي من حيث عدد ألقاب هذه المسابقة التي أطلق عليها هذا الموسم تسمية «يوروبا ليغ»، وذلك مشاركة مع يوفنتوس وإنتر ميلان الإيطاليين، وهو توج باللقب في ثلاث مناسبات أعوام 1973 على حساب بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني، و1976 على حساب كلوب بروج البلجيكي، و2001 على حساب الافيس الأسباني. ويأمل ليفربول في استغلال عاملي الأرض والجمهور وهدافه الدولي الأسباني فرناندو توريس لإزاحة بنفيكا الساعي بدوره إلى إخراج قطب ليفربول الثاني بعدما تخطى إايفرتون في الدور الأول وفاز عليه 5- صفر و2- صفر. وشدد مدرب ليفربول الأسباني رافائيل بينيتيز على ضرورة الفوز على بنفيكا ومواصلة المشوار في المسابقة الأوروبية، وقال «يوروبا ليغ الآن مسابقة مهمة جداً جداً بالنسبة لنا ونحن مطالبون بالفوز على بنفيكا». ويملك بنفيكا متصدر الدوري البرتغالي ووصيف بطل مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي عام 1983 عندما خسر أمام اندرلخت البلجيكي، الأسلحة اللازمة لمضايقة ليفربول في مقدمها الأرجنتينيون انخل دي ماريا وبابلو ايمار وخافيير سافيولا والبارغوياني اوسكار كاردوزو. وفي الثانية، يمنّي هامبورغ النفس بمواصلة مشواره في المسابقة أقله خوض مباراتها النهائية التي ستقام على ملعبه «ايتش اس ايتش نوردبانك ارينا» في 12 أيار (مايو). وكان هامبورغ الباحث عن استعادة أمجاده الغابرة والعودة إلى ساحة الألقاب الكبرى الغائبة عن خزائنه منذ 1983 عندما توج حينها بلقب الدوري المحلي وكأس الأندية الأوروبية البطلة، حوّل تخلفه صفر-1 إلى فوز صعب 2-1، وهو يسعى إلى إخراج ممثل ثان لبلجيكا بعدما أزاح اندرلخت بالفوز عليه ذهاباً 3-1 والخسارة أمامه إياباً 3-4. ولن تكون مهمة فالنسيا سهلة أمام مضيفه اتلتيكو مدريد وسيكون مطالباً بالفوز أو التعادل بأكثر من هدفين بعدما سقط في فخ التعادل على أرضه 2-2. ويأمل فالنسيا في إنقاذ موسمه على غرار ليفربول بعد خروجه خالي الوفاض من مسابقة الكأس المحلية وتخلفه بفارق 21 نقطة عن ريال مدريد وبرشلونة متصدري الدوري، لكن أتلتيكو مدريد يطمح بدوره إلى معانقة الألقاب القارية للمرة الأولى منذ لقبه الوحيد في كأس الكؤوس الأوروبية عام 1962، وهو يسعى إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لمواصلة بلوغه إلى النهائي الثاني له هذا الموسم بعد كأس أسبانيا، إذ يلاقي أشبيلية في 26 أيار(مايو) المقبل. ولا تختلف حال فولفسبورغ بطل ألمانيا عن ليفربول وفالنسيا، إذ يأمل بدوره في إنقاذ موسمه من خلال المسابقة الأوروبية عندما يستضيف فولهام الإنكليزي الذي كان تغلب عليه 2-1 ذهاباً في لندن. ويحتاج فولفسبورغ إلى الفوز بهدف وحيد لبلوغ الدور نصف النهائي، لكن فولهام لن يكون لقمة سائغة، خصوصاً أنه أذل يوفنتوس الإيطالي في الدور السابق بالفوز عليه 4-1.