اعتبرت وزارة التجارة قرار رفض أعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة المدينةالمنورة اعتماد ما يقارب من ربع مليون ريال للجنة الإشراف على انتخابات الغرفة في الدورة المقبلة المزمع فتح باب الترشيح لها في الثامن من شهر جمادى الثانية المقبل، مخالفا للأنظمة المعمول بها في الوزارة. ووصف مصدر مسؤول في الوزارة القرار ب«المخالفة الصريحة» للأنظمة المعمول بها في غرف المملكة، مؤكدا أنها المرة الأولى التي ترفض فيه غرفة تجارية الامتثال لأنظمة الوزارة. ورفض رئيس غرفة المدينة محمد النملة التعليق، عندما سألته «عكاظ» عن الأسباب الحقيقية للقرار الذي اتخذه المجلس، والذي وصفته «التجارة» بالمخالف للنظام. وحذا أعضاء آخرون في المجلس حذو رئيسهم، بالامتناع عن التعليق على القرار الذي اتخذوه. وكان أعضاء في مجلس غرفة المدينة قد أعلنوا عن اعتراضهم وتحفظهم على ما أسموه ب«القرارات غير المناسبة»، التي جرى اتخاذها في الاجتماع، على حد تعبيرهم، مسجلين ذلك رسميا في محضر اجتماعهم الأخير، فقد تحفظ العضوان يونس غبان، ومحمد متروك على قرار عدم اعتماد مصاريف لجنة الانتخابات، التي يرأسها مسؤول الغرف التجارية في وزارة التجارة يحيى عزان، بعدما أمر بتشكيلها وزير التجارة عبدالله زينل، عندما قال غبان في الاجتماع «أعترض على هذا بسبب أن يكون الإعلان في أكثر من صحيفة بحسب رأي لجنة الانتخابات» في حين أيد متروك جميع مصاريف لجنة الانتخابات، وسجل عبارة: «أوافق على جميع مصاريف لجنة الانتخابات». ولم يقتصر الوضع على ذلك، فقد تحفظ غبان أيضا على قرار تكليف الأمانة العامة، بمتابعة تقرير المحاسب القانوني المعد من حمزة بكري، معتبرا ذلك دافعا إلى تأجيل الجمعية العمومية، بالإضافة إلى أن ذلك يعد من اختصاصات الإدارة المالية، وشاركه في ذلك العضو وائل الأخضر. المحضر الذي حصلت «عكاظ» على نسخة منه شهد ملاحظات جانبية عدة من الأعضاء على القرارات المتخذة، رغم أن هناك قرارات عدة جرى تأجيلها إلى الاجتماع المقبل، في مقدمتها الموافقة على تعديل تصميم مبنى الغرفة بما يزيد عن 170 ألف ريال، وتأجيل طلب الموافقة على شراء أربعة أراض داخل مناطق المهد، الحناكية، خيبر، ووادي الفرع لبناء مبان للغرفة في كل منطقة، إلى جانب تأجيل دعم بعض بنود المصروفات مع عقود مصروفات التدريب. من ناحية ثانية شدد وكيل إمارة منطقة المدينةالمنورة سليمان الجريش على ضرورة التنسيق المبكر مع الإمارة، إذا رغب أحد في دعوتها لحضور مناسبة، وذلك في خطاب بعث به إلى رئيس الغرفة محمد النملة، على خلفية قيام الأخير بتوجيه دعوة إلى الإمارة لحضور حلقة نقاش حول إمكانية تطوير تجمعات صناعية مناسبة لمنطقة المدينةالمنورة، قبل المناسبة بوقت ضيق دون إرفاق محاور الاجتماع وعن ماذا سيتحدث. وجاء في خطاب الجريش، الذي حصلت «عكاظ» على نسخة منه، العبارة التالية: «نأمل الرفع مستقبلا مع إيضاح محاور النقاش والشخصيات المدعوة قبل الوقت المحدد بوقت كاف». وكانت الغرفة وقعت في الخطأ ذاته عندما أرادت أن تقيم حفل تكريم لسيدة الأعمال غادة باعقيل، بعد حصولها على جائزة عالمية فتأجلت المناسبة بسبب مخالفة تعميم إمارة المنطقة، القاضي بضرورة الرفع بوقت كاف حتى يمكن إدراجها في جدول أعمال راعي الحفل، الذي غالبا ما يكون منشغلا بأمور المواطنين، وبما لا يقل عن 25 يوما من التاريخ المحدد للنشاط.