.. سحرة في مكة والمدينة.. سحرة في الرياضوجدة والدمام.. سحرة في قرى الجنوب والشمال، سحرة في كل مكان، وقصص مريرة لا تدري مدى صدقيتها، ولكن تسمعها كل يوم، وقصص أخرى تنشرها الصحف عن مآسٍ انسانية حطمت أسرا ودمرت حياة بشر. فما الذي يحدث فعلا؟ هل نحن شعب مهووس بالخزعبلات، ومفتون بالغرائب، ومعجون بالجن والشياطين، التي لا تتكاثر بهذا الشكل المجنون إلا لدينا. وبعيدا عن مدار التشكيك بالسحر أو الإقرار به، دعونا نعود إلى أسس المسألة، لماذا لا يوجد السحر في كل مفاصل الحياة إلا عندنا.. لماذا نحن فقط الذين نسمع التحذيرات عن عدم لبس شيء أو شرب شيء من إنسان غريب، لأن هذا الغريب وضع أعمال السحر في أشيائنا، وغيب أذهاننا، وأعمى قلوبنا. لماذا نحن الوحيدون الذين لا ينفع معنا تحصين أو لدينا مقاومة للتعاويذ. أطرح هذه الأسئلة ويطرحها غيري، وينزعج آخرون من طرحها أصلا ويروج لعوالمها غصبا عنا المستفيدون من السحر والسحرة والمهووسون بكل خيالي وغير معقول. ولكن إلى متى؟ العالم يختصر ملايين السنوات في أشهر عدة، ويحاول اكتشاف المريخ ويجري أبحاثه في الأرض والفضاء، ونحن ما زلنا نبحث عن علاج أوجاعنا.. بخزعبلات السحر.. وبول الإبل!! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة