.. قصة شذوذ دامية في النمسا، أو عدوان على مدرسة في الولاياتالمتحدة، أو عملية احتيال على أحد البنوك في فرنسا، حدث يتحول في ثانية واحدة، إلى حدث كوني، يعرف أكثر الناس غيابا وبعدا عن العالم بتفاصيله، أكثر مما يعرف عن عوالم محيطة. ولا يكتفى الواقع والمجتمع بهذه الضجة الهائلة بل يحولون القصة إلى محور نقاش ودرس حياة حتى لايتكرر مرة ثانية، محققين الضمانات الإنسانية التي تمنع مزيدا من الألم للمتضررين. ولكن عندنا، بعض القصص وكأنها تحصيل حاصل، يتداولها البعض كقصة مثيرة، والبعض الآخر يطرحها كظاهرة مريرة في الوطن والمجتمع. فقط إلى هنا، وبعد ذلك يحال الموضوع إلى جهات الاختصاص مثل أي موضوع آخر. بل الناس أو المجتمع الذي بيده صناعة التحولات وسد صمام الأمان، فإنهم غارقون في شؤون وشجون وقصص أخرى. فلماذا نحن هكذا؟ ولماذا تحول الدامي والمرير إلى عادي عندنا، ولماذا قست قلوبنا وغدت كالحجارة أو أشد قساوة، ولم تعد تقهرنا هذه الظروف التي حولت الأشياء الجميلة إلى مظاهر عنف دامية.. فعلا لماذا صرنا هكذا؟ مع أننا دائما نتهم الغرب بكل ما هو رديء وسيئ، لنكتشف أن لا شيء من هذا عندهم بل عند آخرين. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة