رأى وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة «أن الثقافة توحد بين الشعوب ثقافيا وإنسانيا»، مشيرا إلى أنه «ليس أبقى من اعتزاز الأمم والشعوب بثقافتها، وإن بمقدور الثقافة والفنون والآداب أن تؤسس لقيم الحوار والتسامح بين الشعوب، وإن الأمم تنزل أدباءها وشعراءها منزلة ومكانة لا تساويها مكانة». وخاطب خوجة الحاضرات والحاضرين في حفل إطلاق الأسبوع الثقافي في قطر البارحة الأولى، قائلا: «لقد علمنا التاريخ وهو خير معلم أن الأمم لا تعتز بتراث قدر اعتزازها بثقافتها، وأنه ليس من وسيلة يتذرع بها للتقارب والتعارف تفوق (الثقافة)، وأحسب أنكم تتفقون معي في أن الثقافة العربية تدين لشعرائها ومثقفيها بالشيء الكثير». وأفاد وزير الثقافة والإعلام «أن ما تقدمه الأيام الثقافية السعودية إلماحة يسيرة عن ثراء الثقافة في المملكة وتنوعها، والتطلع من وراء هذه الأيام أن يتعرف المواطن القطري والمقيمون على هذه الأرض الطيبة على نماذج من الأدب السعودي في الشعر والقصة والنقد الأدبي، وجوانب من الفلكلور السعودي الذي ينطوي في فنونه الأدائية على عمق تاريخي وثراء مجتمعي يعكس تجربة الإنسان السعودي». وزاد «ستشاهدون تجارب جديدة في المسرح وألوانا من مدارس الفن التشكيلي لأجيال من الفنانين السعوديين». وأطلق خوجة ووزير الثقافة والفنون والتراث القطري الدكتور حمد الكواري الأسبوع الثقافي السعودي في قطر، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى قطر أحمد بن علي القحطاني. ويأتي الأسبوع الذي استهل بتقديم عرض مصور لأغنية «فوق هام السحب»، ضمن احتفالية الدوحة عاصمة للثقافة العربية للعام 2010، ويتخلله العديد من الأنشطة الثقافية والفنية والشعبية. ورأى الوزير الكواري في حفل الافتتاح أن أنشطة الأسبوع الثقافي السعودي في قطر فرصة للتواصل بين مثقفي المملكة وقطر، مضيفا «أن الثقافة السعودية تزخر بإبداعات على المستوى العربي والعالمي، وما يتمتع به هذا الأسبوع من أنشطة ستثري الحركة الثقافية في قطر».