انطلقت مساء أمس الأول الأحد أولى أيام الأسبوع الثقافي السعودي، ضمن احتفالية(الدوحة عاصمة الثقافة العربية)على مسرح قطر الوطني، حيث افتتح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة الفعاليات والأنشطة الثقافية السعودية المشاركة في الدوحة بحضور وزير الثقافة والإعلام والثراث القطري الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري. وقد أكد وزيرالثقافة والإعلام السعودي خلال كلمة القاها في الافتتاح: أنه ليس أزهى ولا أبقى من اعتزاز الأمم والشعوب بثقافتها وأن بمقدور الثقافة والفنون والآداب أن تؤسس لقيم الحوار والتسامح بين الشعوب، وأن الأمم تنزل أدباءها وشعراءها وفلاسفتها وفنانينها من تاريخها منزلة لا تطاولها منزلة، منتقلا بالقول "أحسب أنكم تتفقون معي في أن الثقافة العربية تدين لشعرائها ومثقفيها بالكثير، ويكفي أن قصائدهم التي جابت الواحات أنقذت أمكنة كثيرة من الزوال، وأصبحت بالشعر أمكنة حية، خاتما حديثه بالقول: ها نحن اليوم نحيا واقعا زاهيا ترفده حكمة القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني"حفظهما الله". من جهته أشار الوزير القطري إلى أن الثقافة هي الرابط الأساسي والثابت بين الأمة، مؤكدا ان مشاركة المملكة في هذه الاحتفالية لها ضرورتها ومغزاها التاريخي العميق فهي أرض الرسالة منها انطلقت الرسالة الاسلامية التي أنارت العالم هدى وعلما وحضارة وفنا وثقافة، ونحن واثقون أن الأسبوع الثقافي السعودي سيثري فعاليات الدوحة وسيقدم صورة ناصعة لمكانة الثقافة ودورها في المجتمع السعودي. وردا على سؤال ل"الرياض" حول مشاركة المرأة السعودية بهذا الزخم في الاحتفالية؛ علق الوزير الكواري مجيبا: ما يميز هذا الأسبوع هو المشاركة الكبيرة للمرأة السعودية، وهو يشرفنا وأيضا لم نفاجأ به لأننا نعرف المستوى الرفيع الذي وصلت له المرأة السعودية من تعليم وثقافة ووعي ومن مستوى فني رفيع جدا تمثل في مشاركتها في معرض الفنون الجميلة. وقد شمل اليوم الثقافي الأول للمملكة في الدوحة افتتاح معرض الفنون الجميلة في"مركز واقف للفنون"حيث تضمن عرض أعمال تشكيلية وخط عربي وأفلام وثائقية سعودية بعد أن افتتحه الوزيران السعودي والقطري. كما شمل أيضاً عروضا لفرقة"وزارة الثقافة والإعلام"والتي قدمت أشكالا متنوعة من الرقصات الفنية،إضافة لعرض فيلم عن الأزياء التراثية النسائي في الجزيرة العربية.