افتتح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة ومعالي وزير الثقافة والفنون والتراث بدولة قطر الدكتور حمد الكواري الأسبوع الثقافي السعودي امس الاول على مسرح قطر الوطني بمناسبة احتفالية الدوحة عاصمة للثقافة العربية للعام الجاري. حضر الافتتاح معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى قطر أحمد القحطاني. واستهلت الفعاليات بالمسرح بالعرضة السعودية ثم قام معاليه بقص الشريط وتجول الجميع في معرض خاص عن الخزفيات الذي احتوى على أشكال متنوعة من المنحوتات والمجسمات الإبداعية. بعد ذلك أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى معالي وزير الثقافة والفنون والتراث في دولة قطر كلمة قال فيها “نحن اليوم نستقبل بلداً عربياً شقيقاً وعزيزاً يشاركة الدوحة “لؤلؤة الخليج العربي” في احتفالاتها عاصمة للثقافة العربية, حيث رفعنا شعار الثقافة العربية وطناً، والدوحة عاصمة، فالثقافة هي إذاً الرابط الثابت الذي يربط بين أبناء الأمة العربية الإسلامية”. وأكد أهمية إعطاء الثقافة الاهتمام والتركيز ودورها في التقريب بين الشعوب، وقال إن الثقافة هي الرابط الأساسي الثابت الذي يربط بين أبناء الأمة، وما جدوى فكرة العواصم العربية إن لم يكن التركيز على هذا الرابط وتعزيز مكانته”. ورأى الدكتور الكواري أن مشاركة المملكة العربية السعودية في هذه الاحتفالية لها ضرورتها ولها مغزاها التاريخي العميق، فهي أرض الرسالة ومهبط الوحي وقبلة المسلمين ومنها انطلقت الرسالة الإسلامية التي أنارت العالم هدى وعلماً وحضارة وفنا وثقافة. وقال إن الروابط التي تجمعنا بالمملكة العربية السعودية هي روابط التاريخ والجغرافيا والاجتماع روابط الماضي والحاضر والمصير والعلاقة الصادقة بين قيادتي البلدين بقيادة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود”.وأضاف قائلا “إن لهذا الأسبوع صبغة خاصة تتمثل في إصرار القيادة السعودية على المشاركة بأسبوع مميز ومنوع وشامل للثقافة بجوانبها المختلفة, وإننا واثقون أن هذا الأسبوع سيثري فعاليات الدوحة وسيقدم صورة ناصعة لمكانة الثقافة ودورها في المجتمع السعودي بتعدد الفعاليات وتنوعها وغناها وسيبقى علامة بارزة إلى جانب الأسابيع العربية الأخرى التي سبقته والتي ستليه إن شاء الله”. بعد ذلك ألقى معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محي الدين خوجة كلمة قال فيها” ليس أبقى من اعتزاز الأمم والشعوب بثقافتها وإن بمقدور الثقافة والفنون والآداب أن تؤسس لقيم الحوار والتسامح بين الشعوب, وإن الأمم تنزل أدباءها وشعراءها منزلة ومكانة لا تساويها مكانة ولقد علمنا التاريخ وهو خير معلم أن الأمم لاتعتز بتراث قدر اعتزازها بثقافتها وأنه ليس من وسيلة يتذرع بها للتقارب والتعارف تفوق ( الثقافة), وأحسب أنكم تتفقون معي في أن الثقافة العربية تدين لشعرائها ومثقفيها بالشيء الكثير”. وأعرب الدكتور خوجة عن اعتزازه بانعقاد الأيام الثقافية السعودية في دولة قطر الشقيقة وأشار إلى أن مبعث هذا الاعتزاز تلك الوشائج الملتحمة التي تربط بين البلدين وأعلاها وأعظمها هذا الدين السمح الذي أكرمنا الله به وهذه الثقافة العربية الوارفة التي نستظل بها. وقال “زاد سعادتنا أن تكون الأيام الثقافية السعودية ضمن احتفال الوطن العربي مشرقه ومغربه بالدوحة عاصمة للثقافة العربية للعام الجاري وهو ما يعني لنا تفاعلا ثقافيا وفنيا فريدا, يؤكد في عمقه احتفاء بلدينا بالثقافة, باعتبارها رسالة حب وسلام إلى العالم أجمع”. ووأوضح وزير الثقافة والإعلام أن ما ستقدمه الأيام الثقافية السعودية إلماحة يسيرة عن ثراء الثقافة في المملكة وتنوعها والتطلع من وراء هذه الأيام أن يتعرف المواطن القطري والمقيمون على هذه الأرض الطيبة على نماذج من الأدب السعودي في الشعر والقصة والنقد الأدبي وجوانب من الفلكلور السعودي الذي ينطوي في فنونه الأدائية على عمق تاريخي وثراء مجتمعي يعكس تجربة الإنسان السعودي. وقال ستشاهدون تجارب جديدة في المسرح وألوانا من مدارس الفن التشكيلي لأجيال من الفنانين السعوديين. ثم تبودلت الهدايا التذكارية بين الوزيرين بهذه المناسبة تلاها عروض للفنون الفلكلورية قدمتها مجموعة من الفرق الفنية السعودية تمثل لوحات فنية لمختلف مناطق المملكة. عقب ذلك أديت أغنية عن وحدة الخليج. وفي تصريح له عقب الحفل أشاد معالي الدكتور عبدالعزيز خوجه بالعمل الذي أقيم على المسرح من قبل الفرق الفنية السعودية وقال إنها بداية موفقة شاكرا دولة قطر على ما قدمته من حفاوة وتكريم. وتمنى للأيام الثقافية السعودية النجاح والتوفيق مؤكدا أن الثقافة توحد بين الشعوب ثقافيا وإنسانيا.