بعد جدل عميق حول مستقبل تشكيل الحكومة العراقية، أعربت القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي عن رغبتها في التحالف مع قائمة رئيس الوزراء نوري المالكي، مؤكدة أنه السبيل الوحيد لمنع المحاصصة والتدخل الخارجي، فيما أشار مقرب من المالكي إلى زوال العقبات من أمام لقاء بين الرجلين. وقال المستشار الإعلامي للقائمة العراقية هاني عاشور في بيان إن «تقارب القائمة العراقية ودولة القانون هو وحده من يستطيع منع عودة المحاصصة والتدخل الخارجي في تشكيل الحكومة المقبلة». وأضاف أن تحالفهما يمكن أن «يصنع حكومة قوية بحق دستوري بوصفهما أكبر القوائم الفائزة، مع مشاركة كتل أخرى في حوار تشكيل الحكومة وفق الاستحقاقات الانتخابية». وكشف عاشور أن «الكتلة العراقية تنتظر مبادرة جادة وواضحة من زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي في شأن موقفه من التعاون مع القائمة العراقية لتشكيل الحكومة المقبلة». وتحدثت مصادر رسمية عن زيارة مرتقبة سيقوم بها علاوي للمالكي. وفازت العراقية بأكبر عدد من المقاعد البرلمانية بحصولها على 91 مقعدا. من جهة أخرى، أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى استعداد الجامعة لأداء أي دور مطلوب منها في العراق لصالح العراقيين جميعا، ردا على دعوة الرئيس العراقي جلال طالباني للجامعة العربية بالتدخل لمساعدة العراق في حل مشكلاته الداخلية. وأبدى موسى في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الرئيس العراقي، استعداد الجامعة الدائم لأداء أي دور مطلوب منها لصالح العراقيين في إطار المسيرة العراقية نحو حكومة وحدة وطنية وفي إطار المصالحة العراقية وفي إطار عراق واحد، لا مكان فيه للطائفية ولا للمذهبية.