لا ننكر أن القنوات الفضائية أصبحت رافدا من روافد التربية في هذا العصر. فلها أثر سواء كان سلبا أو إيجابا في سلوكيات وأخلاقيات أبنائنا وخاصة فئة المراهقين. ويكون تأثير القنوات إيجابيا على سلوكيات أبنائنا إذا استشعرت تلك القنوات رسالتها الإعلامية التربوية الهادفة البناءة فقامت بها أحسن قيام. وعلى أكمل وجه. مراعية القيم والمبادئ الحسنة، من خلال ما تقدمه من برامج للمشاهد. وعلى النقيض من ذلك يكون لها التأثير السلبي على أخلاقيات وسلوكيات أبنائنا إذا لم تهتم بالعادات والتقاليد والمبادئ السامية للإعلام، وأصبح كل همها هو الكسب المادي وبأي شكل من الأشكال. ولعل من البرامج التي أصبحت تستقطب فئة كبيرة من شبابنا لمشاهدتها برنامج «قسمة ونصيب»، وتقوم فكرة البرنامج على أن يقيم الشاب علاقة مع مجموعة من الفتيات حتى يصل بزعم البرنامج الشاب إلى الزوجة التي تناسبه، والعكس بالنسبة للفتاة، والذي تبثه إحدى القنوات الفضائية التي جعلت هدفها الأسمى كسب المال بأية طريقة كانت. والسؤال الذي يدور في ذهن كل مشاهد لهذا البرنامج هو: هل راعى مقدمو هذا البرنامج جملة المبادئ والقيم؟، وهل سيؤثر ذلك البرنامج في سلوك وأخلاقيات ناشئتنا إيجابا أم سلبا ؟، وهل يحق لنا أن نبارك لهم هذا البرنامج بإمدادهم بالمال من خلال التصويت أم لا ؟. محمد حمدي السناني المدينة المنورة