بدأ تطبيق نظام ساهر المروري وفرض غرامات السرعة وتجاوز الإشارة، وهو لاشك سيحد من تجاوزات السرعة داخل المدينة .. كما أنه سيحد إلى حد ما من تجاوزات إشارات المرور؛ لأن هناك قلة للأسف لازالوا يمارسون أسلوب الاستهتار في تجاوز الإشارة الحمراء مما يشكل خطرا على حياتهم وحياة الآخرين .. وإذا كان نظام ساهر سيكون علاجا حاسما لأخطار السرعة وتجاوز الإشارة الحمراء إلا أنه تقتضي الأمانة أن يكون دقيقا في تطبيقه، فليس معقولا أن يتلقى مواطن مثلا ثلاث أو أربع مخالفات في أسبوع واحد ومقدار كل مخالفة 300 ريال. وهذا ما شكا لي أحدهم وأكد أن مركباته يقودها سائقون متعاقدون وأنه عند محاسبتهم أكدوا له بأنهم لم يتجاوزا السرعة المحددة مما دفعه إلى التشكيك بدقة المعلومات التي وردت في هذه المخالفات ويتساءل من يضمن له حقه في إعادة النظر في هذه الغرامات .. وإذا كان نظام ساهر قد أجاز لصاحب المركبة الاعتراض على نوع المخالفة، فإنه لابد من أن يتولى المرور إيضاح المخالفات من خلال توعية مكثفة لقائدي المركبات عن مقدار السرعة في الشوارع الرئيسية والفرعية، وأن التجاوز قليلا وقليلا جدا في مقدار السرعة لايعني فرض غرامات تثقل كاهل أصحاب المركبات .. وتجعل من نظام ساهر شبحا مخيفا. إن تجاوز الإشارة الحمراء خطأ جسيم والسرعة الجنونية خطأ جسيم والعقوبة فيهما واجبة وضرورية للتقليل والحد من أخطار ما ينجم عنها من حوادث قاتلة ومحزنة. ثم من المفترض أن تبدأ الغرامات بمبلغ قليل مثل مائة ريال لوقوع المخالفة لأول مرة ثم تتضاعف في حالة تكرارها حتى تخفف على أصحابها في البداية ونشعرهم بثقلها عند تكرارها. وأخيرا .. أؤكد أن نظام ساهر .. مطلوب وضروري شريطة أن تتوفر له الدقة والتخفيف من مقدار غراماته على أن تبدأ قليلة وتتضاعف عند تكرار وقوع المخالفة. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 163 مسافة ثم الرسالة