رصدت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في مكةالمكرمة، جملة ملاحظات في دار التربية الاجتماعية للأيتام في العاصمة المقدسة، تتعلق بنواحٍ أساسية وليست كمالية يمكن التغاضي عنها -بحسب ما يؤكده رئيس الجمعية الدكتور حسين الشريف-. وكان وفد من الجمعية زار أمس دار الأيتام في مكةالمكرمة وكشف تجاوزات عدة، ذكرها نزلاء الدار، ومن بينها تعرضهم لسوء المعاملة والضرب وتكدسهم في الغرف بواقع 12 فردا في الغرفة الواحدة، إلى جانب استياءهم من نوعية الطعام المقدم، فيما لاحظ أعضاء الوفد سوء النظافة في الممرات والمطابخ ودورات المياه، وبالتالي تردي حال النزلاء الصحية. وقال رئيس الجمعية إن هذه الزيارة جاءت بناء على ما رفعته الهيئة الاستشارية في الفرع ضمن برنامجها المقرر للزيارات التفقدية على القطاعات والجهات المتصلة بحقوق الإنسان، وضم الوفد كلا من المدير التنفيذي للجمعية في مكةالمكرمة عبد الله خضراوي والعضوين محمد كلنتن ومحمد السهلي. وبين الشريف أن الزيارة كشفت ملاحظات عدة وتجاوزات وتقصيرا في أداء إدارة الدار التابعة للشؤون الاجتماعية، وتضمن التقرير المبدئي الذي أعد عقب الزيارة، أن الوفد استمع إلى نزلاء الدار على انفراد لتفادي الضغط في الإدلاء بأية معلومة، وكان من أهم التجاوزات التي كشف عنها النزلاء، سوء المعاملة التي تصل أحيانا إلى الضرب، وحالة استياء عامة لدى جميع النزلاء من نوعية الطعام المقدم لهم، بحيث يقدم لهم الوجبة نفسها يوميا دون أن يكون هناك تنويع في الأطعمة، إلى جانب بعض الملاحظات حول ضعف البرامج الترفيهية والثقافية وبرامج الزيارات. ورصد الوفد قدم المبنى الذي تجاوز عمره ال30 عاما ولم يعد صالحا لخدمة النزلاء، خصوصا أنه لا يتسع سوى ل70 نزيلا، فيما بلغ عدد النزلاء في الدار في الوقت الحالي قرابة 125 نزيلا. وأكد الشريف أنه سيتم إعداد التقرير النهائي للجمعية والرفع به إلى مقام إمارة منطقة مكةالمكرمة والجهات ذات العلاقة في الشؤون الاجتماعية لاتخاد اللازم.