ضربت عاصفة ترابية أمس مدن المنطقة الشرقية، مؤدية إلى تدني مستوى الرؤية الأفقية إلى أقل من 100 متر، برياح وصلت سرعتها 40 عقدة في الساعة، وتبعت العاصفة أمطار هطلت على بعض المدن، مثل الجبيل وأجزاء من الدمام. إلى ذلك، لم تسجل الأجهزة المعنية أية حالات إصابة أو وفيات نتيجة ذلك حتى ساعة إعداد الخبر أمس، وإنما مجرد حوادث طفيفة. وأكد الناطق باسم حرس الحدود في المنطقة الشرقية العميد محمد الغامدي بأن حرس الحدود تسلم تحذيرات من هيئة الأرصاد وحماية البيئة تفيد بحدوث العاصفة، وقرر على الفور في وقت سابق منع الصيد وإبحار التنزه منذ صباح أمس وحتى إشعار آخر، مشيرا إلى أنه لم تسجل أية حالات غرق في مياه الخليج العربي. إلى ذلك، أبلغ «عكاظ» مصدر مسؤول في مصلحة الأرصاد الجوية أن العاصفة الترابية تشكلت في سماء المنطقة الشرقية، وأرسلت الأرصاد منذ يومين تحذيرات إلى جميع الجهات المعنية بالتغيرات الجوية التي كان من المتوقع حدوثها في المنطقة الشرقية. وأضاف: تم رصد تشكل العاصفة الترابية في سماء المنطقة الشرقية قبل الساعة الواحدة ظهر أمس، وتم إحاطة جميع القطاعات قبل وصولها الفعلي بساعتين تقريبا، مؤكدا أن العاصفة الترابية سوف تتوقف بحلول صلاة مغرب «أمس». وعن احتمالية معاودة العاصفة، بين المصدر أن التغيرات الجوية متواصلة حتى اليوم، مشيرا إلى أن توقع حدوث مثل هذا النوع من العواصف التي تتشكل محليا نتيجة التقاء جبهات أمر وارد، ويجب أخذ الحيطة والحذر دوما. فيما أكد المتحدث الرسمي في الدفاع المدني في المنطقة الشرقية المقدم منصور الدوسري أن عمليات الدفاع المدني لم تتلق أي بلاغ استغاثة، أو حدوث حالات طارئة نتيجة العاصفة، سواء أثناء حدوثها أو بعد حدوثها بما يقارب الساعة. من جانب آخر، شهدت بعض المواقع وقوع حوادث مرور بسيطة لم ينتج عنها وفيات أو إصابات خطيرة. من جهته، قال مدير عام مطار الملك فهد الدولي في الدمام المهندس خالد المزعل إن عمليات المطار لم تتأثر بالأجواء المتقلبة حتى ساعة إعداد التقرير عصر أمس. وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وجه قبل يومين باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية؛ لمواجهة أية أخطار محتملة جراء التقلب المناخي الذي تشهده المنطقة.