لم تمض سبعة أيام على حدوث انهيار عمارة حي الصحيفة في محافظة جدة، التي قتل فيها ستة وأصيب خمسة آخرون («عكاظ» 17/5/1431ه)، لتعود حوادث الانهيار فجر أمس مع سقوط عمارة جديدة (طابقين)، في حي البغدادية الشرقية، إلا أن هذه المرة تمكن سكانها (12 فردا)، من الفوز بالنجاة والخروج قبل أن تنهار العمارة نهائيا على رؤوسهم. وفور تلقي البلاغ تحركت خمس فرق من الدفاع المدني وباشرت البحث عن أشخاص بين الأنقاض واطمأنت على أن جميع سكان العمارة خرجوا فور سماعهم أصوات انهيار جزء من العمارة قبل سقوطها بالكامل. وأوضح ل«عكاظ» الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة أن سكان العمارة (من جنسيات آسيوية)، سمعوا أصواتا قوية، أخرجتهم من المبنى على الفور، ليتضح لهم سقوط خزان المياه من أعلى السطح فوق دورات المياه. وأفاد العمري أن فرق الدفاع المدني حضرت إلى الموقع بعد تلقي البلاغ خلال دقائق وأخلت المباني المجاورة للمبنى المنهار، كما فصلت التيار الكهربائي عنها جميعا، فيما طوق رجال الإنقاذ الموقع احترازيا، مؤكدا عدم تسجيل أية إصابات أو وفيات في الحادث، فيما تسلمت الجهات المتخصصة المبنى المنهار تهميدا لإزالة أنقاضه بالكامل. من جانبه، أرجع ل«عكاظ» مدير الدفاع المدني في محافظة جدة العميد عبدالله الجداوي انهيار المبنى إلى قدمه وتهالكه وعدم صلاحيته للسكن، مشددا على ملاك المنازل أن لا يؤجروا مساكنهم القديمة قبل التأكد من صلاحيتها وقدرتها على حماية المواطن والمقيم على حد سواء. وأفاد الجداوي بوجود لجنة للكشف على المباني الآيلة للسقوط والقديمة والدفاع المدني عضو فيها، تعمل على معاينتها وتسليمها لجهات الاختصاص لتحديد مصيرها. وفي الوقت الذي باشر التحقيق في انهيار المبنى رئيس قسم التحقيقات في الدفاع المدني المقدم عبدالله الزهراني والملازم أول علي عمير، أكد مسؤول في أمانة جدة سابقا أن لجنة حصر المباني الآيلة للسقوط رصدت أكثر من ستة آلاف مبنى في أحياء جدة ضمن المباني الآيلة للسقوط، وأنها بصدد إعداد تقرير عن أرقام عدادات الكهرباء فيها ورفعها إلى الشركة لفصل التيار عنها دفعة واحدة وتحديد أماكنها عن طريق نظام GBS من أمانة جدة.